|
|
بوش وسينغ يرحبان .. النواب الأميركي يقر ميثاقاً للتعاون النووي مع نيودلهي .. محللون: محفوف بنيات السيطرة على الهند واشنطن خطت واشنطن خطوة جديدة في اتجاه الهند النووية في محاولة منها لاحتواء هذه القوة الاسيوية الصاعدة و ابعادها عن محيطها الاقليمي و ذلك من خلال سعيها لانجاز اتفاق نووي معها يعتبره المعارضون فرصة لاطلاق سباق تسلح في منطقة جنوب اسيا المتوتر اصلا.. ففي خطوة تم التمهيد لها منذ عامين بزيارة الرئيس الامريكي جورج بوش للهند في اذار 2006 وافق مجلس النواب الامريكي اول امس باغلبية كبيرة على مشروع تعاون تاريخي يسمح لواشنطن بتقديم مواد نووية للهند. و لزيادة الضغط على مجلس الشيوخ سارع بوش الى اصدار بيان رحب فيه بتمرير مشروع التعاون النووي و حث المجلس على ان يحذو حذو مجلس النواب و قال بوش ان تبني مجلس النواب لميثاق التعاون النووي مع الهند يعتبر تقدما كبيرا في العلاقات بين الدولتين . في المقابل رحب رئيس الوزراء الهندي الذي التقى بوش على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة بالاتفاق و قال ان بلاده باتت قاب قوسين من احتلال مكانة دولية على الصعيد النووي . واشار سينغ في خطاب موجه للجالية الهندية في الولايات المتحدة, ان ما وصفه بالاتفاق التاريخي الذي وقعه مع الرئيس الاميركي بوش في تموز 2008, هو في صالح الولايات المتحدة والهند. واضاف ان الاتفاق سيقضي على العزلة النووية التي فرضت على الهند لمدة اربعة وثلاثين عاما. ويسمح الاتفاق للهند بالحصول على تكنولوجيا نووية غربية وطاقة نووية بسعر بخس, شرط ان تسمح الهند للوكالة الدولية للطاقة الذرية بتفتيش بعض منشآتها. غير ان الاتفاق واجه انتقادات من قبل معارضيه الذين اشاروا الى ان الهند التي اجرت اول اختبار لسلاح ذري في 1974, لم توقع اتفاق منع الانتشار النووي. وقال النائب الديمقراطي ادوارد ماركي الذي انتقد بشدة الاتفاق: انه»قانون يهدد مستقبل الحد من الانتشار النووي على الصعيد العالمي». و يذكر ان الاتفاق الذي وقعه بوش عام 2006 خلال زيارته لها يمكن الهند من الحصول على الوقود النووي الامريكي مقابل موافقة الهند على فصل منشاتها النووية العسكرية عن المدنية. و قال محللون ان الهند تخشى ان يكون العرض الامريكي بالتعاون في الطاقة النووية محفوفا بنوايا السيطرة على القدرة النووية للهند. و اضاف المحللون ان الولايات المتحدة يمكن ان تستخدم ضمانات ايضا للحد من القدرة النووية الهنديةفي حالة تبنيها موقفاً عدائياً لواشنطن
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||
