في مجلة البيان الكويتية العدد الاخير /458/ يتوقف د. علاء عبد الهادي عند هذه الظاهرة ويكتب : لقد غرق الجمهور دونما تميز في فيضان من السلع الثقافية ضئيلة الجودة على المستوى الفكري ولكنها سلع ثقافية منتجة على نطاق شاسع, وهذا يعني تزايد خسارة الثقافات المحلية ,
فحين تقوم التكتلات الثقافية الاحتكارية الكبرى بنشر افكارها عما ينبغي ان تكون عليه الثقافة لا تصبح الاسئلة الاساسية هي قصص من تلك التي تروى , ومن الذي يقوم بذلك? كيف تصنع وتوزع وكيف يتم تلقيها? ومن الذي يتحكم في الانتاج والتوزيع والعرض, وتتمثل المسألة المطروحة هنا في ان المركز يستعمر عقول الاطراف على نحو تراكمي- وذلك من خلال اطر العملية الثقافية التي يمر عبرها التدفق عابرالقوميات بسهولة ومن بينها اطار السوق, وفي هذه الاطوار الاخيرة تصبح شروط السوق مقياساً معقولاً معداً داخل اشكال الحياة في الاطراف بحيث اصبحت هذه الاشكال قائمة وشديدة التغير بطبيعة الحال, حتى ان تعريفها الثقافي هي ذاتها يتم خلال الشروط المستقاة من المركز, وفي داخل اطار السوق وتمشياً مع خطة تحقيق التجانس العالمي يمكننا ان نتوقع ضعف الرابطة القائمة بين الاقليم والعملية الثقافية.