تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


وول ستريت لم تعد مركزاً مالياً دولياً

دمشق
الثورة
الصفحة الأولى
الاثنين 29/9/2008
مرشد النايف

حالة الذعر الشديد الذي تعيشه الولايات المتحدة , دفعت الرئيس الأمريكي بوش للاعتراف بان »اقتصادنا برمته في خطر, نحن في وسط أزمة مالية خطيرة«,

و لم يكف بوش عن خطب وّد الكونغرس لإقرار خطة وزير الخزانة هنري بولسون التي تدفع بموجبها الحكومة الفيدرالية 700 مليار دولار لشراء أصول هالكة,على مدى عامين ولم يبدد حالة الذعر هذه وعلق المرشح الديمقراطي للرئاسة, باراك أوباما على خطة إدارة بوش بقوله إن عهد الطمع واللامسؤولية في »وول ستريت« وفي واشنطن قادنا إلى هذه اللحظات العصيبة.‏

التصريحات »الواعدة« التي اطلقتها صباح امس رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي من ان الاطار العام للاتفاق, تم انجازه بعد جلسات ماراتونية في الكونغرس الامريكي .‏

فبعد مرور نحو اسبوعين على عاصفة وول ستريت المالية لاتزال خطة الرئيس جورج بوش المقترحة لانقاذ قطاع المال الامريكي بين اخذ ورد بين اعضاء الكونغرس .ورغم كل مناشداته لاقرار الخطة الا ان عددا كبيرا من الاعضاء تحفظ عليها وطالب بضمانات ان يستفيد من الخطة اصحاب المنازل الامريكيين بالا ضافة الى الفائدة التي ستقدمها لوول ستريت. وتظهر استطلاعات الرأي معارضة شعبية واسعة في صفوف الامريكيين لتقديم ذلك المبلغ الهائل من الدولارات الى القطط السمان في »وول ستريت« و يحذر المراقبون من ان تأخير خطة الانقاذ سيؤدي الى انهيار المزيد من المؤسسات المالية الامريكية , الى ذلك يستمرتراجع الثقة بالاقتصاد الامريكي وتتزعزع مكانة الولايات المتحدة كاكبر مركز مالي عالمي فوزير المالية الألماني بير شتاينبروك توقع امام برلمان بلاده, إن تفقد الولايات المتحدة مكانتها كقوة عظمى في النظام المالي العالمي, مضيفا أن الوضع لن يعود إلى ماكان عليه بل سيلد نظاما ماليا عالميا جديدا قوامه تعدد الأقطاب, وأن »وول ستريت« لن تعود أبدا إلى ما كانت عليه. وتظهر استطلاعات الرأي معارضة شعبية لتقديم مئات المليارات من الدولارات لمساعدة »القطط السمان« في »وول ستريت«.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية