ومن المقرر أن تنهي الجمعية العامة للامم المتحدة اجتماعاتها رفيعة المستوى في غضون ال 24 ساعة القادمة لتنهي نشاطها السياسي وتبدأ بعدها مرحلة تشكيل اللجان وصياغة القرارات.
وفي اتصال هاتفي اجرته «الثورة» مع سفير سورية الدائم في الامم المتحدة الدكتور بشار الجعفري, اكد ان هناك اهتماماً دولياًمنقطع النظير بالدور السوري المتنامي في المنطقة, والذي حقق الكثير من الحلول لأزماتها عبر انتهاج طريق الدبلوماسية والانفتاح على قضايا المنطقة والمشاركة الفاعلة والبناءة في التوصل لتنقية الاجواء وصولاً للأمن والاستقرار.
واشار الجعفري الى ان كلمة المعلم امام الجمعية العامة قد لقيت اهتماما كبيرا في ضوء مواقف سورية المميزة والمبدئية, لذلك كان هناك ترقب كبير لكلمة سورية التي جاءت شاملة لمعظم قضايا المنطقة واقترحت حلولا كثيرة للازمات الراهنة, وبينت رأي سورية بمسألة الارهاب خصوصا بعد التفجير الارهابي الذي وقع في دمشق.
واضاف الجعفري ان اللقاء المكثف الذي جمع المعلم مع الامين العام للامم المتحدة بان كي مون كان لافتاً للانتباه حيث حضره 10 من كبار مساعدي كي مون للشؤون السياسية والشرق الاوسط في سابقة تحدث لاول مرة في مثل حضور كهذا.
ولفت الجعفري الى ان كي مون كان تواقاً لمعرفة تقييم سورية لما يجري على الساحة فيما يتعلق بعملية السلام والمحادثات بين سورية واسرائيل غير المباشرة بوساطة تركية, وقال ان كي مون أثنى على التحركات والانشطة والانفتاح السوري على الملفات العربية وملف ايران النووي وحرص سورية على السلام والاستقرار في المنطقة.
وبيّن الجعفري ان لقاء وزير الخارجية وليد المعلم مع نظيرته الامريكية كوندوليزا رايس, قد لقي صدى واسعا في الجمعية العامة وحظي باهتمام بالغ من قبل الاوساط الدبلوماسية والسياسية, وكثيرا ممن كانوا يراهنون على عدم حدوث لقاء كهذا فوجئوا عند طلبت رايس الاجتماع بالمعلم مباشرة بعد لقاء الرباعية, بحضور توني بلير ووزراء الخارجية العرب لمتابعة مابعد انابوليس, وقد فوجئ المراقبون والمسؤولون الكبار من اصرار رايس على البقاء في القاعة للاجتماع بالوزير المعلم بعد توسط لعقد الاجتماع الثنائي معه.