بعض العلماء أرجع ذلك إلى ارتفاع نسبة غاز ثاني أوكسيد الكربون وفق ما نشرته مجلة (Nature Geosciences ) في عدددها لهذا الشهر الصادر في الولايات المتحدة قبل أيام.
وتوقع فريق الخبراء المعني بآثار تغير المناخ على الأعاصير الاستوائية في منظمة الأرصاد الجوية العالمية أن هذه العواصف ستشتد بنسبة تتراوح بين 2 إلى 11 في المائة بحلول عام 2100 .
كما تتوقع الدراسة أيضاً أن ينخفض معدل حدوث الأعاصير الاستوائية على الصعيد العالمي بنسبة تتراوح بين 6 و34 في المائة خلال الفترة نفسها .
ويعكس تفاوت النسب المئوية الشكوك الكبيرة التي تخيم على التنبؤ بالعواصف الاستوائية والأعاصير في ظل تغير المناخ، حسب توماس ناتسن، الرئيس المشارك لفريق الخبراء والمؤلف الرئيسي للدراسة .
والأعاصير والزوابع هي عبارة عن أعاصير مدارية مصحوبة بأقصى سرعة رياح مستمرة تتجاوز ال 119 كم في الساعة بالقرب من مراكزها .
وأوضح ناتسن أنه بالرغم من توقع حدوث عدد أقل من الأعاصير المدارية بشكل عام في المستقبل، إلا أن هناك احتمالاً بنسبة 50 في المائة أن يزداد تكرار حصول الأعاصير المدارية الأكثر شدة، مثل الأعاصير من الفئة الرابعة أو الخامسة التي تصل السرعة القصوى لرياحها أكثر من 212 كم في الساعة . ومن بين هذه الأعاصير مثلاً، إعصار نرجس، أحد أكثر الأعاصير فتكاً في العالم، الذي أودى بحياة أكثر من مائة وأربعين ألف شخص ودمر عدداً لا يحصى من الأرواح وسبل العيش في ميانمار في عام ،2008 وكان إعصار نرجس إعصاراً من الفئة الرابعة .
ووفقاً لوكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) تحدث حوالي 15 في المائة من الأعاصير المدارية في العالم في شمال المحيط الهندي . ولكن ارتفاع الكثافة السكانية على طول السواحل المنخفضة جعل هذه العواصف تتسبب بحوالي 80 في المائة من الوفيات الناجمة عن الأعاصير في جميع أنحاء العالم.