وقد قام السيد المهندس ناجي عطري رئيس مجلس الوزراء خلال السنوات الأخيرة بوضع حجر الأساس وتدشين مشروعات حيوية في محافظة اللاذقية كان آخرها وضع حجر الأساس لمشروعات خاصة بمياه الشرب منها استبدال خط الجر الثاني القديم بخط من الفونت المرن بطول (40) كم وقطر (1000) مم وتنفيذ تجهيزات ميكانيكية وكهربائية في محطة الرفع في اللاذقية بتكلفة إجمالية للمشروع تبلغ ملياراً و(400) مليون ليرة.
وهذا المشروع حسب مصدر في مؤسسة المياه أنه يلبي الاحتياجات المتزايدة من مياه الشرب لسكان مدينة اللاذقية مع الاستغناء عن المياه التي كانت تصل المدينة عبر خط الجر الثاني.
كما قام السيد رئيس مجلس الوزراء بافتتاح استكمال خط الجر الرابع للمياه من جبلة إلى اللاذقية بطول (26) كم من الفونت المرن وبقطر (1000) مم بكلفة نحو600 مليون ليرة علماً أنه بعد تدشين هذا الخط ما زال الوضع المائي في اللاذقية يتطلب جهوداً أكبر باعتبار أن طاقتها الحالية غير ملبية لاحتياجات سكان المدينة والتي تنقطع المياه عن بعض أحيائها، وكذلك وضع حجر الأساس لمشروع محطة معالجة الصرف الصحي لقريتي سيانو والحويز لمعالجة مخلفات الصرف الصحي لعدد من القرى والبلدات لرفع التلوث عن المياه الجوفية ومجاري الأنهار وحماية البيئة والصحة العامة لسكان المنطقة وإمكانية استخدام المياه المعالجة للري.
وعن واقع الصرف الصحي في المحافظة أكد الدكتور المهندس سامر أحمد مدير عام الشركة العامة للصرف الصحي في محافظة اللاذقية: باشرت الشركة عملها في مطلع 2003 وعملت منذ ذلك الحين على متابعة المشروعات التي تنفذ مركزياً من قبل وزارة الاسكان والتعمير في محافظة اللاذقية، حيث بلغت المشروعات المنفذة خلال هذه الفترة ما يزيد عن 3 مليارات ليرة سورية موزعة على مشروعات في مدينة اللاذقية وفي مدينة جبلة وفي ريف المحافظة وأضاف أن نسبة التخديم في مدينة اللاذقية وصلت إلى 98٪ بينما في ريف المحافظة لم تتجاوز 65٪، وأشار إلى أن الوزارة تركز اهتمامها على تنفيذمشروع الدراسة الاقليمية للمحافظة بهدف الحد من التلوث الناجم عن الصرف الصحي من خلال تجميع المصبات العشوائية للقرى إلى محاور تجميعية لتقوم بنقل مياه الصرف الصحي إلى محطات المعالجة التي ستعمل على معالجتها وفق المواصفات القياسية السورية ومن ثم صرفها إلى مجاري الأنهار أو الاستفادة منها في الري وقد بلغ عدد المحاور الإجمالي 57 محوراً وعدد المحطات 47 محطة معالجة وحتى تاريخه يقول تمت المباشرة بتنفيذ 28 محوراً تجميعياً أنجز منها 21 محوراً كما تم إنجاز واستلام أربع محطات معالجة للقرى الصحية وهي قرى الحارة وحبيت ومرج معيربان وبحمرا ووضع ثلاث منها بالاستثمار وتعمل بشكل جيد منذ 1/12/2009.
وأضاف إنه تم إدراج 22 محطة معالجة في الخطة السنوية للوزارة للأعوام 2006 - 2010 وقامت الشركة بتفويض من الوزارة بالإعلان عن 6 محطات معالجة وقد تم تصديق العقود لثلاث منها الرويمية والبودي وسيانو وتمت المباشرة بإعداد الدراسات التفصيلية لها من قبل المتعهدين وتم رفع عقد محطة الغنيمية للتصديق من قبل الوزارة ولا تزال أضابير محطتي خرجانو وعين الحور قيد الدراسة الفنية وكان قد وضع السيد رئيس مجلس الوزراء حجر الأساس لمشروع محطة معالجة الصرف الصحي لقريتي سيانو والحويز التي تقوم بتنفيذها شركة أموت يابي التركية بتكلفة 400 مليون ليرة سورية ويستفيد من هذا المشروع في المرحلة الأولى نحو 40 ألف نسمة وفي المرحلة الثانية والتي هي مرحلة التوسع نحو 56 ألف نسمة وتبلغ الغزارة الوسطية للمرحلة الأولى 5400 متر مكعب في اليوم في المرحلة الثانية 7600 متر مكعب في اليوم ويتوضع هذا المشروع على مساحة 31000 متر مربع ويخدم تجمعات قرى كفر دبيل وسيانو والروسية القلايع ودرغامو والشواوروية الحجل والحويز.
التعاقد بالتراضي
وعن المشروعات الأخرى قال: تم تشكيل اللجان الفنية للتعاقد بالتراضي مع بعض جهات القطاع العام لتنفيذ عدد من المحطات محطة جبلة والتي ستنفذ من قبل الشركة العامة للبناء والتعمير وقد تم إنجاز العقد بقيمة مليار و130 مليون ليرة سورية وهي قيد المباشرة ومحطة البرجان والشامية والبسيط والتي ستنفذ من قبل مؤسسة تنفيذ الإنشاءات العسكرية فرع اللاذقية والتي ستقوم أيضاً بتنفيذ محطة القرداحة بالتراضي وستقوم الشركة العامة للمشروعات المائية باللاذقية بتنفيذ محطة حمام القراحلة أما محطة الشبطلية ومحطة بسنديانا فستنفذان من قبل مؤسسة الإسكان العسكري فرع 202.
وعن محطة المعالجة الخاصة بمدينة اللاذقية قال: تم التعاقد مع شركة طهران ميراب الإيرانية بقيمة 1.18 مليار ليرة سورية وتقوم الشركة بإعداد الدراسات التفصيلية استعداداً للمباشرة بالتنفيذ وقد تمت مراعاة الأولويات البيئية وحماية مصادر المياه في اختيار أولوية تنفيذ هذه المشروعات حيث تم التركيز على منطقة الحوض الساكب لنبع السن لحمايته من التلوث كونه المصدر الرئيسي لمياه الشرب لمحافظتي اللاذقية وطرطوس.
وعن المعوقات التي تطول تنفيذ محطات المعالجة فقال: أهمها عدم وجود دراسات تفصيلية حيث يتم الإعلان بطريقة المفتاح باليد وعدم توفير الخبرة الوطنية الكافية لأعمال الدراسة والتنفيذ حالياً ومن ثم التشغيل والتدريب والصيانة لاحقاً والأهم: صعوبة في اختيار مواقع المحطات في المنطقة الساحلية لصعوبة التضاريس وانتشار السكن العشوائي والأهم من ذلك هو قيمة الأرض وأهميتها الكبيرة سياحياً وزراعياً.
وهنا لابد من الإشارة إلى أنه تم رصد مبلغ مليار و300 مليون ليرة سورية للمشروعات الاستثمارية للصرف الصحي في محافظة اللاذقية لهذا العام.