عن طريق فريق مؤهل للكشف عن الإصابات ومعالجتها ومعرفة واقع انتشار المرض، إضافة إلى إجراء تقصّ حشري لمعرفة كثافة ذباب الرمل في التجمعات السكانية بالمنطقة.
وقال الدكتور بسام حداد رئيس دائرة الرعاية الصحية الأولية في مديرية الصحة بالمحافظة: إنه خلال شهري كانون الثاني وشباط من العام الحالي تم تسجيل 307 إصابات بمرض اللايشمانيا الجلدية مقارنة مع 169 إصابة خلال الفترة نفسها من العام الماضي.
وأضاف: إن الإصابات المسجلة تتركز في المناطق الجنوبية نتيجة الظروف البيئية السيئة المناسبة لانتشار المرض، كعدم توافر الصرف الصحي وتربية المواشي بجانب الدور السكنية وعدم ترحيل القمامة بشكل دوري، إضافة إلى جفاف نهر الخابور خلال السنوات الماضية وتحوله إلى مسطحات مائية راكدة ما ساعد على انتشار فأر الحقل وهو الطفيلي الرئيسي لمرض اللايشمانيا وذباب الرمل وهو الناقل للمرض في هذه المنطقة.
وبيّن رئيس الدائرة أنه يتم حالياً تنفيذ حملات رش مبيدات بجميع المناطق التي ثبت وجود العامل الناقل فيها وفق خطة معتمدة من وزارة الصحة حيث تبلغ المساحة المقرر رشها بالمبيدات ضمن التجمعات السكنية نحو 1558206 أمتار مربعة وسيتم استخدام نحو ثلاثة آلاف لتر من المبيدات على مدى 35 يوماً، ودعا حداد إلى الإسراع بمعالجة المصاب باللايشمانيا لكونه يعتبر مستودعاً متنقلاً لطفيلي المرض.
يذكر أن عدد الإصابات المسجلة بمرض اللايشمانيا الجلدية في الحسكة خلال العام الماضي بلغ 503 إصابات تركزت في المناطق الجنوبية من المحافظة.