وأفاد الباحثون أن ما يصفونه بأنه أسلوب «البكاء المتحكم فيه» يساعد على حل مشكلات النوم وحماية الأمهات من الإصابة بالاكتئاب.
ويتضمن هذا الأسلوب أن يتشجع الأبوين على الانتظار وتحمل بكاء الطفل حتى يستغرق في النوم بدلا من الالتفات إليه على الفور عند بكائه للعناية به ، على ألا يتم ترك الأطفال دون الستة أشهر وحدهم نظرا لأنهم يحتاجون إلى الرضاعة أثناء الليل.
وقام باحثو ملبورن بتجربة هذا الأسلوب على 328 طفلا تتراوح أعمارهم بين ثمانية وعشرة أشهر ، وتبين لهم أن مشكلات النوم تقلصت في 45 في المائة من هذه الحالات.
وفي دراسة متابعة أجريت بعد ذلك على 23 طفلا في السادسة من أعمارهم ، لم يجد الباحثون سلوكا عكسيا أو زيادة في معدل الإصابة بالاكتئاب بين الأمهات.
وقالت الباحثة أنا برايس: «نأمل في أن تعمل هذه الأدلة في الواقع على طمأنة الآباء الراغبين في التحكم في نوم أطفالهم من خلال استخدام هذا النوع من الاستراتيجيات».
وأضافت: «ندرك تماما أن سماع بكاء الطفل أمر عصيب على الأبوين ، غير أنه من الجيد أن يعرف الآباء أنهم لا يلحقون أي ضرر بأطفالهم عندما يتحملون «بكاءهم».
وظهرت تلك النتائج بعد إجراء دراسة استغرقت ستة أعوام ، وجرى تقديمها إلى مؤتمر الصحة العالمية للطب الباطني في ملبورن .