سنوياً شبه طبيعي بعد أن اعتذر المخرج المصري أحمد عاطف عن المشاركة في لجنة تحكيم المهرجان احتجاجاً على التطبيع الثقافي مع إسرائيل ،وخاصة وأن السينما المصرية هي التي رسمت ملامح السينما العربية.
مثل هذا القرار يعتبر خطوة جادة في محاربة أشكال التطبيع المباشر وغير المباشر و التي أخطرها التطبيع الثقافي الذي تسعى إليه إسرائيل ضمن أهدافها الاستيطانية و التهويدية و تزوير وتضليل الهوية العربية و الثقافية والدينية والإنسانية في فلسطين المحتلة.
والخطوة الجادة الثانية تأتي من خلال تطبيق فعلي و عملي لما أطلقته الهيئة العالمية الشعبية للمقاطعة والتي تمثل خمسين دولة عربية وأجنبية خلال اجتماعها في بيروت منذ أيام، و التي دعت إلى مقاطعة كل أشكال تطبيع العلاقات مع إسرائيل سواء أكانت اجتماعية أم تربوية أم اقتصادية، و مقاطعة كافة الشركات التي تقدم دعماً مباشراً لإسرائيل و تساهم في قتل الشعب الفلسطيني.
والخطوة الجادة الثالثة تتمثل فيما تنتجه تركيا من أعمال تلفزيونية ودراما تصور من خلالها الوحشية الإسرائيلية، و آخرها مسلسل ( صرخة حجر) الذي عرض في تركيا ويعرض بنسخة عربية مدبلجة على قناة (MBC) العربية .
الطموحات في تكريس مثل هذه الخطوات على مستوى عربي و عالمي يجب أن توضع له آليات عمل واستراتيجيات ثقافية تأخذ شكلها الفعلي ضمن خطط وبرامج القمة العربية مثلاً، أو ضمن أولويات الفعل العربي المشترك.