قال عبد الرؤوف التل رئيس بلدية إربد الكبرى:
إن بلدية إربد تولي موضوع الثقافة والمثقفين اهتماماً كبيراً إيماناً منها بالدور التنموي للبلديات التي يجب أن تؤديه تجاه المجتمع المحلي، مؤكداً أن الدور التقليدي الذي كان منوطاً بالبلديات قد تغّير حيث أصبحت البلديات راعياً حقيقياً للثقافة بل هي الجهة الأكثر دعماً للمثقفين والثقافة.
وأضاف التل: إن بلدية إربد تضع كافة مرافقها سواء كانت قاعات أم مراكز ثقافية في خدمة الحركة الثقافية في محافظة إربد، وهذا الأمر يساعد على تفعيل الحراك الثقافي في محافظة إربد، الأمر الذي يعود بالمنفعة والخير على المواطنين والمثقفين في محافظة إربد.
وأكد التل أهمية هذه الندوة حيث يناقش فيها عن أحد المفكرين العرب والذين أسهموا إسهاماً كبيراً في تقدم علم النفس والتربية في العالم العربي وإثراء الحركة الثقافية، وخصوصاً أن مؤلفاته الكثيرة يتناولها الكثير من الباحثين وتعد مرجعاً كبيراً لبعض الطلاب .
ومن جانبه أكد عبد الكريم الشطناوي أن د. عاقل يعتبر من أبرز المفكرين العرب في علم النفس والتربية، وخصوصاً أن له نحو 27 مؤلفاً في هذا المجال و 4 معاجم وقد عمل في الجامعة الأردنية، وكان صاحب رؤية ثاقبة إزاء الأحداث التي تحصل وكان متأثراً بالقضايا العربية .
إلى ذلك قال الدكتور فيصل غرايبة عن الراحل فاخر عاقل إنه كان من المفكرين العرب الذين أسسوا المركز الأردني للتربية الأساسية والذي تطور بشكل متسارع ليصبح فيما بعد كلية تعمل على تنشئة الطلاب وإعدادهم، منوهاً بأسلوب الدكتور فاخر الذي كان يتسم بالبساطة ولغته القريبة من الأذهان وتخاطب العقل والسمع وأنه كان يؤمن بقيمة العمل وكان له دور بارز في رفد المكتبة العربية بكثير من المؤلفات والتي كانت بمجملها تعزز الهوية العربية الأصيلة في فن القيادة والنهضة الثقافية.
في نهاية الندوة التي رعاها رئيس بلدية إربد الكبرى دار نقاش موسع شارك به المثقفون حول أسلوب ولغة الدكتور الراحل فاخر عاقل وأهم الصفات والمميزات التي تجلت في كتاباته.