|
إدانـــــة دوليــــة واســــعة للتفجيريــــن .. مقتل وإصابة 100 شخص باعتداءين إرهابيين بمحطتي مترو موسكو .. ميدفيديف يعد بمحاربة الإرهابييــن ... وبوتين واثق من القضاء عليهـــم وكالات - سانا - الثورة حيث كان اغلب المنفذين ينتمون الى هذا الاقليم الروسي المضطرب وبالأمس استفاقت موسكو على تفجيرين ارهابيين متزامنين في محطتي مترو انفاق احداهما تقع تحت مبنى جهاز الاستخبارات الروسي المعروف « كي جي بي» سابقا ولا تبعد سوى 400 متر عن الكرملين ماأوقع في حصيلة غير نهائية 38 قتيلا ونحو 63 جريحا حالات معظمهم خطرة وقالت السلطات الروسية ان الانفجار الاول وقع في قطار اثر توقفه في محطة لو بيانكا في وسط موسكو قرب مقر اجهزة الاستخبارات الروسية وبعد دقائق قليلة وقع انفجار ثان في عربة قطار اثناء توقفه في محطة بارك كولتوري في وسط موسكو ايضا. واعلن جهاز الامن الفدرالي الروسي اف اس بي ورئيس بلدية موسكو ان الاعتدائين الارهابيين اللذين استهدفا مترو الانفاق نقذتهما انتحاريتان. وقال المدعي العام للصحافيين في ساحة لوبيانكا فوق موقع الانفجار الاول : نرجح انه كانت هناك احزمة ناسفة تلف جسدي الانتحاريتين. واضاف : ان السيناريو نفسه حصل في بارك كولتوري محطة المترو التي استهدفها الانفجار الثاني. وفور وقوع التفجيرين كلف الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف الحكومة الروسية باجراء تحليل لمنظومة ضمان الامن في مجال النقل في عموم روسيا. وقال ميدفيديف خلال اجتماع طارىء في الكرملين أمس انه يجب النظر إلى هذه القضية على نطاق الدولة بشكل عام وعدم الاقتصار على الاهتمام بمدينة واحدة او نوع واحد من وسائل النقل مؤكدا ان القيادة الروسية ستواصل التضييق على الارهابيين وتشديد عملية مكافحة الارهاب بلا مهادنة وحتى النهاية. كما كلف ميدفيديف هيئة الادعاء العام في روسيا باجراء تحقيق دقيق في حادثتي الانفجارين وابلاغه بذلك شخصيا مؤكدا ضرورة تقديم المساعدة الضرورية للمتضررين واسر الضحايا. وطالب ميدفيديف الاجهزة الامنية وهيئة الامن الاتحادية في روسيا باجراء رقابة صارمة على الوضع في البلاد مشيرا إلى ان الانفجارين جرى التخطيط لهما بشكل دقيق ويهدفان اثارة البلبلة وتقويض الوضع في البلاد. واشار ميدفيديف إلى ان هذه ليست هي المرة الاولى التي تصطدم روسيا بمثل هذه الاعمال الارهابية مؤكدا ضرورة رقابة الوضع بصورة صارمة والتدخل من قبل الاجهزة الامنية واتخاذ قرارات عاجلة في حال اللزوم كما يجري في العالم اجمع. من جانبه قال رئيس الوزراء فلاديمير بوتين انه ستتم معاقبة من قام بالاعمال الارهابية في موسكو والقضاء على الارهابيين. واضاف بوتين المتواجد حاليا في مدينة كراسنويارسك خلال اتصال مباشر مع مركز العمليات التابع لوزارة الحالات الطارئة الروسية انه واثق بان الاجهزة الامنية ستفعل ما بوسعها لالقاء القبض ومعاقبة المجرمين مطالبا اعضاء حكومته باتخاذ قرار فوري يقضي بدفع تعويضات فورية إلى المتضررين واهالي الضحايا الذين سقطوا جراء الانفجارين في مترو الانفاق. في هذه الاثناء دعت لجنة مكافحة الارهاب الروسية مواطني روسيا الاتحادية للحفاظ على الهدوء وابداء اليقظة . كما طلبت اللجنة من المواطنين مساعدة رجال الاجهزة الامنية والابلاغ عن أي اغراض واشياء ومواد مرمية في الاماكن العامة تثير الشبهات مؤكدة ضرورة ان يقوم المسؤولون في قطاعات النقل وامكنة حشد المواطنين بتنفيذ تدابير سلامة السكان. من جهة اخرى شددت هيئة السكك الحديدة الروسية اجراءات الامن في محطات القطارات في جميع المدن الروسية. كذلك اعلنت مصادر الاجهزة الامنية في موسكو ان رجال الشرطة والامن يبحثون عن امرأتين رافقتا الانتحاريتين اللتين نفذتا التفجيرين . واشارت المصادر إلى ان كاميرات المراقبة سجلت امرأتين كانتا ترافقان الانتحاريتين عند دخولهما إلى احدى محطات المترو الواقعة على خط واحد مع محطتي لوبيانكو وبارك كولتوري حيث وقع الانفجاران مضيفة ان صورتيهما وزعت على دوريات الشرطة ورجال الامن للبحث عنهما. هذا وقد لقيت هذه الانفجارات تنديداً دولياً واسعاً وتضامناً مع روسياحيث أعرب الرئيس الصيني هو جينتاو عن ادانته الشديدة لهذه التفجيرات وأكد دعم الصين لروسيا في صيانة أمن الدولة واستقرار المجتمع . وأعرب هو جينتاو في برقية وجهها إلى القيادة الروسية عن تعازيه لاسر وذوي الضحايا جراء هذين العملين الارهابيين. كما ادان رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون في برقية وجهها إلى الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف الاعتداء المزدوج الذي استهدف أمس مترو الانفاق في موسكو. وادانها ايضا الرئيس الاميركي باراك اوباما ووزيرة خارجيته هيلاري كلينتون ونقلت ا ف ب عن اوباما قوله في بيان ان الولايات المتحدة تدين هذا العمل الارهابي معربا عن تعازيه للشعب الروسي بضحايا العمل الارهابي . من جانبه اعرب الرئيس الاوكراني فيكتور يانوكوفيتش عن تعازيه للرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف بضحايا التفجيرين. وقال الرئيس الاوكراني في برقية التعزية ان اوكرانيا تشاطر روسيا الامها واحزانها بهذا الحدث. وفيما دعا الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي العالم الى عدم الانقسام والعمل على مكافحة الارهاب اثر التفجيرين الارهابيين في موسكو.واعتبرتهما الخارجية الفرنسية بانهما اعتداء همجي واعدة روسيا بتقديم كل الدعم لها. الى ذلك اعلن قادة لاتفيا و ليتوانا و استونيا ادانتهم للتفجيرات معربين عن تعازيهم للرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف بالضحايا. بدوره اعرب وزير خارجية جورجيا غريغول فاشادزه عن تعازيه لاقارب وذوي الضحايا وعن امله بالقاء القبض على المذنبين في هذين الانفجارين ومعاقبتهم. كما أدان غيدو فيسترفيليه وزير خارجية المانيا الحادثين الارهابيين في موسكو ووصفهما بعملين جبانين. من جهته أدان الامين العام للاتحاد الاوروبي توربيرين ياغلاند الانفجارين مؤكدا عدم وجود اي تبريرات لاعمال الارهابيين. كما اعرب الرئيس البيلاروسي الكسندر لوكاشنكو عن تعازيه لنظيره الروسي بضحايا الانفجارين. وأدان اندرس غوف راسموسن الامين العام لحلف الناتو العملين الارهابيين في موسكو مؤكدا العزم على تعزيز التعاون مع روسيا في مكافحة الارهاب. كما أدان مجلس الافتاء في روسيا العملين الارهابيين واعلن المجلس في بيان له أمس ان لا علاقة للارهاب والتطرف بالدين الاسلامي مؤكدا انه لا يمكن للاسلام ان يكون ارهابا كما لا يمكن للمسلمين ان يكونوا ارهابيين مؤكدا دعم المجلس لروسيا واجهزتها الامنية لصيانة الاستقرار في البلاد. كما أدانت المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة الايسيسكو بشدة الانفجارين وقالت المنظمة في بيان نشر على موقعها الالكتروني أن هذين التفجيرين عمليتان ارهابيتان اجراميتان ضد الانسانية تحرمهما الاديان السماوية وتجرمهما القوانين الدولية . وأعربت الايسيسكو في بيانها عن استنكارها الشديد للاعمال الارهابية أيا كانت دوافعها وأهدافها وأكدت أن الاسلام دين المحبة والسلام ويدين الارهاب بكل أشكاله وقالت ان الاسلام يعتبر كل من تورط في الارهاب مجرما قاتلا يستحق أقسى العقاب وقدمت الايسيسكو تعازيها إلى أسر ضحايا الانفجارين والى السلطات الحكومية في موسكو. من جانبه قال الرئيس الشيشاني رمضان قاديروف ان مدبري ومنفذي التفجيرين الارهابيين في موسكو يستهدفون اثارة الذعر والفوضى في روسيا وزعزعة الثقة بها وتقويض اقتصادها. وأضاف قاديروف ان الارهابيين يعملون على اراقة الدماء وشل نشاط الدولة ولا يختارون ضحاياهم بموجب المؤشرات القومية أوالدينية أوالعرقية مؤكدا عزمه على محاربة الارهابيين حتى القضاء عليهم نهائيا . واوضح قاديروف أن جمهورية الشيشان عانت من الارهاب كثيرا وان الشعب الشيشاني يدين جميع مظاهر الارهاب والتطرف. يذكر ان عددا من محطات مترو الانفاق في روسيا كانت قد تعرضت لتفجيرات خلال السنوات الماضية منها محطة ريجسكايا في آب 2004 قتل فيها عشرة اشخاص بينهم المرأة التي قامت بالعملية كما حدث انفجار اخر عام 2004 في القطاع الفاصل بين محطتي افتوزا فودسكايا وبافيلتسكايا وراح ضحيته 42 شخصا واصيب 250 بجروح انذاك كما حدث تفجير خلال كانون الثاني من العام الجاري في قطار ركاب كان متجها من موسكو الي بطرسبورغ اسفر عن مقتل ثمانية اشخاص وجرح 12 اخرين.
|