خطوةٌ من حبة المطرْ
ورجفةَ العبقِ البريِّ الجارحِ
همسةُ روحٍ مبحوحةْ
والتشظي في حضرةِ الكينونةِ
اقترابٌ من صاعقِ العبثْ
وقيلَ إنًّ الأشياءَ تتناسلُ منَ الأشياءْ
الحجرةُ تولدُ من رحمِ حجرةْ
الدمعةُ من محرقِ جفنْ
خيطُ الأكسجينِ من رئةِ صفصافةٍ ناهدْ
وقيلَ أيضاً
حرارةَ البرودةِ من برودةِ الحرارةْ
أسطحةَ الآفاقِ من سقوفِ الطينْ
العربةَ منَ الحصانْ
لكن الذي لم يقلْ بعدُ
جدوى الجدوى
جدوى أن تولد وجدوى أن تموتْ
في شارع المدينة المكتظ بالفوضى
أحتمي بالجدار من المارةْ
بظلِ غرسةِ زيتونٍ كسيحة الأغصانِ
من شبابِ الرياضةِ الهائجِ كثورٍ إسباني
كلما صفقت للريح الشارةُ الحمراءْ
أصحيحٌ أن تنشيطَ الدورةِ الدمويةِ
في عصرِ البطشِ المتصهينِ
أمستْ أفيونَ قراءات الشرقْ ؟
لوردةِ المؤانسةِ
على شباكِ روحي قبلةْ
لقصاصة من الورق الجافِّ على ناصيةِ الطريقْ
لأصابعَ لوّحت لفقاعة هواءٍ ماجنٍ
أيضاً قبلةْ
أما لاستمرارية الحياة في نسغ حبةَ دراقٍ
وشتلةِ حبقٍ طرية الإحساسِ والطفولةِ
فقبلتين
أسكرني الهم ياولاّدةْ
لو خصلة ضوءٍ عمياءَ
ترمّم شقوقَ روحي
لو لمسةَ لونٍ شاردةَ الرؤيةِ
تسند ظهرَ معماري التشكيليْ
فاضتْ سواقي الجسدْ
إطلالةُ صيفٍ يخطفُ بصرَ الشمسِ
أجملُ من فصلٍ رعدي
يرشقُ بلورةَ قلبي
بجفافِ القبلاتْ
الحياةُ ضحكةً غيمةٍ
نطلقها على الأرضِ
ونمضي