تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


انتخابات تشكيلية

ملحق ثقافي
23/3/2010
غازي حسين العلي

لم يكن أحد ليتصور، حتى وقت قريب، أن ثمة انتخابات ستجري في نقابة الفنون الجميلة «أو ما سمي فيما بعد – استعجالاً – باتحاد الفنانين التشكيليين»

بعد ما يزيد عن ثماني سنوات على وجود مجلس إدارتها الحالي، سواء كان ذلك بالصدفة أم بفعل فاعل. وبهذه المناسبة، التي تعتبر مفصلية لمجموع الفنانين التشكيليين السوريين، فقد توفرت بين يدي مجموعة من الملاحظات، رأيت أنه من المفيد أن أضعها بين يدي الجهات المعنية، سواء في وزارة الثقافة أو مجلس الإدارة الجديد الذي ستتمخض عنه الانتخابات القادمة.. ويمكن تلخيصها بالتالي:‏

- مشروع صندوق التأمين الصحي لم ير النور حتى تاريخه رغم مرور سنوات على إنجازه.‏

- صندوق المساعدة الفورية لم يتم العمل به بشكل سليم وصحيح علماً أنه تم جمع رسوم أصولاً من الأعضاء.‏

- تجميد أراض وعقارات منحتها الحكومة للنقابة إضافة إلى استثمار نادي الرواق العربي بدمشق.‏

- عدم استثمار النقابة لهذه الأراضي والعقارات بشكل فعال وشفاف جعلها تعيش على الإعانات التي تحصل عليها من وزارة الثقافة حصراً وغيرها من الجهات الوصائية.‏

- تم رفع الاشتراك السنوي دون أن يواكبه خدمات أفضل للأعضاء.‏

- عائدات النقابة كثيرة ومتعددة، منها نسبة 5% من بيع الأعمال الفنية، اشتراكات الأعضاء، عائدات الديكور والتي تقدر بالملايين، استثمار نادي الرواق العربي..ورغم ذلك فإن هذه الدخولات لم تتجل في الخدمات التي كان يجب أن توفرها النقابة لأعضائها.‏

- توقف النقابة عن دورها في تسويق أعمال الفنانين بحيث اختفى هذا الدور نهائياً.‏

- لم تقم النقابة طوال الفترة الماضية بتأمين فرص عمل لأعضائها بما في ذلك خدمة إعلام الأعضاء بالمسابقات الفنية وغيرها.‏

- تمتلك النقابة إرثاً مهماً من الأعمال الفنية الثمينة لكبار الفنانين السوريين والعرب والتي يقدر ثمنها بالملايين ويتساءل بعض الأعضاء عن مصير هذه الأعمال وأين هي؟‏

وفي هذا السياق، يرى بعض الفنانين التشكيليين أهمية أن تتم مراجعة «ولا أقول تحقيق» لمجمل الملاحظات المدونة آنفاً، ولاسيما فيما يتعلق بدخولات النقابة والسبل التي تم صرفها فيه، أضف إلى ذلك موضوع إرث النقابة من اللوحات التي من المفترض أن يكون مؤمناً عليه أصولاً ضمن سجلات موثوقة.‏

نقابة الفنون الجميلة الآن «أو اتحاد الفنانين التشكيليين السوريين بعد الانتخابات» على مفترق طرق، ولذلك يأمل الأعضاء أن تصل النقابة إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي الذي يحقق لهم مكتسبات كالتي حققها اتحاد الكتّاب العرب مثلاً لأعضائه، من مثل التأمين الصحي والراتب التقاعدي والمساعدة الفورية لأهل العضو المتوفى، وهي مكتسبات كان على النقابة أن تعمل بها منذ سنوات طويلة لو توفرت لدى القائمين عليها الإرادة الحية والطيبة.‏

ghazialali@yahoo.com‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية