س- ما الحليب الأفضل للوليد، وماذا عن تغذية الخدج، والوقت المفضل للبدء بإرضاع حديثي الولادة؟
سعاد ن- حمص
تجيب على السؤال الدكتورة نور يوسف خياطة الاختصاصية بأمراض الأطفال والرضع والخدج
ج- يعتبر حليب الأم الأفضل للوليد بتمام «الحمل والخدج»، ولكن في بعض الأحيان قد تضطر الأم إلى اختيار الحليب أو البودرة الصناعية التي تحتوي على الحديد المضاف.
وهنا يجدر بنا القول إن حليب الأم يمتلك العديد من الميزات، حيث إنه يحتوي على الغلوبولينات المناعية، مضادات البكتيريا، كما تنقص احتمالات الإصابة بالأكزيما وأمراض الجهاز التنفسي والهضمي، كما يحتوي على سلاسل الأحماض الدسمة غير المشبعة التي تساعد على تطور ونمو الدماغ والعين، والتي لا تحتويه الأنواع الصناعية للحليب.
أما فيما يتعلق بتغذية وإطعام الخدج، فمن الطبيعي أن يكون حليب الرضاعة هو الغذاء المفضل لحديثي الولادة، لكن في حال كان عمر الخديج أكثر من 34 أسبوعياً حملياً وغير قادر على الرضاعة، يكون للأم الخيار في استخدام البودرة الصناعية مثل الوليد بتمام الحمل، ولكن من الجدير بالذكر أنه إذا كان للخدج مخزون أقل من الحديد فيجب أن تحتوي بودرة الحليب الصناعي على نسبة أعلى من الحديد بغية تطوير الجهاز العصبي.
أما من ناحية الوقت المفضل للبدء في الإرضاع للمولود حديثاً فمما لاشك فيه أن الوقت المفضل للبدءبإرضاع المولود حديثاً فهو نصف الساعة الأولى للولادة في الولادة الطبيعية، حيث تكون للوليد في هذا الوقت منعكسات المص الفعالة، كما أن الرضاعة المبكرة تسهم في زيادة الحليب لدى الأم، ولكن في حال الولادة القيصرية والتخدير العام، الوقت المفضل للبدء بالرضاعة في حال كانت صحة الأم تسمح بذلك بعد2- 4 ساعات من الولادة، وبعد هذه الفترة يجب إطعام الوليد متى شاء.
***
معالجة آلام الدورة الشهرية بالغذاء
س- هل من الممكن التخلص من أوجاع الدورة الشهرية بالغذاء؟ وما الأطعمة التي يمكن تناولها؟
ليلى ن- طرطوس
يجيب على السؤال أيمن حمشو الاختصاصي بالتوليد والجراحة النسائية والعقم:
ج- إن ثمانين بالمئة من الفتيات والنساء حول العالم، يعانين التقلبات المزاجية التي ترافق فترة ماقبل الدورة الشهرية.. لهذا فالفتيات والنساء يبدأن خلال هذه المرحلة في تناول حبوب مسكنة بطريقة جنونية، للتخفيف من هذه العوارض التي تعد مزعجة ومؤلمة، إلا أن هذه الحبوب يمكن أن تعود بالضرر على الصحة الأمر الذي يوجب اتباع بعض النصائح الغذائية، التي تقضي بدورها على أوجاع الدورة الشهرية من دون أي آثار سلبية، أولها التركيز على الأطعمة الغنية بمادة الكالسيوم. فقد ثبت دورها في تخفيف الشعور بالألم والحدّ من الكآبة، وخاصة أن الدراسات العلمية تشير إلى أن المرأة التي لديها نسبة كالسيوم أعلى في جسمها تعاني أقل من عوارض الدورة الشهرية، لهذا يجب عليها الحصول يومياً على 900 ملليغرام من الكالسيوم، للبقاء بعيداً من أوجاع الدورة الشهرية التي يمكن الحصول عليها عن طريق تناول كوب من الحليب الخالي من الدسم في الصباح وكوب من اللبن الخالي من الدسم على الغذاء ونحو 45 غراماً من الجبن الأبيض عند العشاء.
كما ننصح بالإكثار من الأطعمة الغنية بالمغنزيوم كالمكسرات النيئة، الموز، الأفوكادو، الخضار الورقية والحبوب الكاملة، لأنها جميعها تحدّ من التوتر والعصبية.. يذكر أن مجموعة الفيتامين ب ضرورية أيضاً، لأنها تلعب دوراً سحرياً في التخفيف من أوجاع البطن، لهذا ننصح بالإكثار من الأطعمة التي تحتوي عليها، كالدجاج والبيض والبطاطا الحلوة، ولا ننسى بالطبع الإكثار من الأطعمة الغنية بالـ «أوميغا 3» كالسلمون والسردين والجوز، لأنها جميعها تخفف من أوجاع الدورة الشهرية بطريقة فعالة.