تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أحمد أبو زينة في ثقافي أبي رمانة... وزيرة الثقافة: عناصر الطبيعة في لوحاته عكست نمطاً إبداعياً تجريدياً جديداً

ثقافة
الثلاثاء 5-11-2013
انطلاقاً من أهمية الفن التشكيلي في بناء الفكر الحضاري والإنسان القادر على البناء والتعبير الإيجابي، وفي أجواء ضمت العديد من الوجوه الثقافية البارزة، وحشداً من المهتمين بالفن التشكيلي، افتتحت وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوح معرضاً للفنان التشكيلي أحمد أبو زينة في صالة الشعب الاثنين الماضي.

المعرض الذي تنوعت لوحاته التجريدية، والتي ركزت على العديد من المفاهيم والرسائل نقلها الفنان بأسلوب ضمني، اعتمد في ألوانه على التناقض بين الأبيض والأسود كدليل على حالة الحزن الذي يمر به وطننا الأم سورية وطعمها بألوان زاهية عبرت في تجريديتها عن الأمل بحياة أجمل.‏

وزيرة الثقافة تجولت في أنحاء المعرض برفقة الدكتور حيدر يازجي رئيس اتحاد الفنانين التشكيليين والفنان أحمد أبو زينة وعدد من أعضاء مجلس النقابة والأساتذة الجامعيين، وعبرت عن إعجابها بلوحات المعرض التي جسدته الطبيعة في أبهى صورها، وقالت إن الفنان فرغ إحساسه بالحياة ورؤيته الفنية بتشكيل متوازن جمع البساطة والتنوع، مازجاً الطبيعة بالحياة بصورة متداخلة وحس تجريدي عال.‏

وأشارت الدكتورة مشوح إلى الانسجام الواضح في اللوحات والتناسق والانسيابية في الخطوط والألوان التي توزعت بين الأعمال الفنية، مضيفة إن عناصر الطبيعة التي مزجها الفنان في لوحاته عكست نمطاً إبداعياً تجريدياً جديداً.‏

وفي كلمة لها وجهت السيدة الوزيرة تحية إلى الفنان أبي زينة قائلة: إن الفنان أحمد أبا زينة هو فنان متميز والاحتفاء به في وطنه واجب علينا جميعاً كما أنه جدير بذلك، وأضافت إن التجريدية الواضحة في لوحاته عبرت عن الأسى العميق الذي يعيشه المواطن السوري والأمل الذي نتطلع له جميعاً في مستقبل يعود فيه الوطن إلى أمنه ووئامه، ودعت الدكتورة مشوح جميع الفنانين التشكيليين إلى المشاركة في معارض الربيع والخريف السنوية التي تقيمها الوزارة، فسورية بحاجة لأبنائها ليعيدوا بناءها فكراً وثقافة كما اقتصاداً وبنى تحتية.‏

وفي سؤال لها عن دور الوزارة في العمل الثقافي ودعم استمراريته، أكدت د. مشوح استمرار النشاطات التي تضطلع بها وزارة الثقافة من خلال الأعمال المسرحية التي بلغت 46 عملاً مسرحياً خلال عامي 2012- 2013 إضافة إلى الحفلات الموسيقية الكلاسيكية والتراثية، فضلاً عن ملتقيات النحت والتصوير الضوئي والزيتي التي تنظمها مديرية الفنون الجميلة والمعهد التقاني للفنون التطبيقية إضافة لطباعة الكتب ونشر ثقافة القراءة والعناية بثقافة الطفل، وفي جميع هذه النشاطات تؤكد الوزارة استمرارية الحياة والتصميم على الخروج بسورية أجمل وأقوى.‏

وفي كلمة أخيرة لها قالت وزيرة الثقافة إن الأبواب مشرعة لكل من يود العودة إلى حضن الوطن الأم، فسورية لكل أبنائها وخاصة المخلصين منهم الذين يقدمون العطاء بأبدع صوره، وهو ما فعله الفنان التشكيلي أحمد أبو زينة عندما قرر العودة إلى الوطن ليشارك في بنائه مشيرة إلى نية الوزارة تكريم بعض الفنانين المتميزين من خلال معرض الخريف السنوي.‏

في ختام المعرض كرمت الدكتورة لبانة مشوح الفنان أحمد أبو زينة وقلدته شهادة تقدير ورمزاً تذكارياً.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية