تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


لعنة أطفالنا

عين المجتمع
الثلاثاء 5-11-2013
لينا ديوب

أعلنت منظمة اليونسيف عن اكتشاف 10 حالات لأطفال أصيبوا بفيروس شلل الأطفال الذي يتسبب بإعاقة لا شفاء منها في محافظة دير الزور.

وأضافت المنظمة أن مرض شلل الأطفال شبه مختف من العالم حاليًا وغير موجود إلا في ثلاث دول فقط هي نيجيريا وباكستان وأفغانستان. وبما أن فيروس شلل الأطفال لا يعترف بالحدود السياسية أو الأمنية أو العسكرية، ولا يحتاج إلى جواز سفر أو تأشيرة دخول لينتقل بين دولة وأخرى، فقد حذرت المنظمة من أن عودة تفشي المرض في سورية، يشكّل تهديدًا يتجاوز سورية والدول المجاورة ليطال أوروبا حتى. وقالت أن المبلغ المطلوب للتعامل مع المرض لا يتجاوز 100 مليون دولار.‏

نعلم جميعا وتعلم اليونسيف أن الوضع الصحي لأطفالنا كان من بين أفضل الأوضاع على مستوى العالم فقد اختفت ومنذ سنوات طويلة الكثير من الأمراض السارية والمعدية، بسبب اهتمام دولتنا ورعايتها لصحة الأسرة عموما وصحة الأطفال خصوصا، بسبب التركيز على مراقبة صحة الأطفال حتى بعيدا عن الأهل، حيث كانت حملات التلقيح تدور على المدارس والأحياء في المستوصفات، لتغطي الغالبية العظمى من صغارنا. ولا نريد هنا أن نذكر بما يقوم به مشفى الأطفال المجاني، لكن نسأل منظمة اليونسيف والدول التي سمحت للسياسة والصراعات الدولية أن يكون أطفالنا ضحاياها، كيف صمتم وتصمتون عن جرائم عصاباتكم، وتحاربون دولة تحقق الحماية لأطفالها؟! ونقول “لثوارنا” “ثائراتنا” الذين تحالفوا مع امريكا ضد بلدهم وأطفاله لاشك أنكم تعرفون بأن أمريكا تلقي في المحيط الأغذية الأساسيّة كي لا ينخفض سعرها عالميّاً و الملايين يموتون من الجوع و اليوم إن عاشوا سيعيشون مشلولين في سوريّة.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية