تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


صرخة طفل سوري لأحرار العالم

مجتمع
الثلاثاء 5-11-2013
حسين مفرج

أنا طفل سوري كنت اعيش مع اسرتي في إحدى القرى السورية برغد وهناء واستقرار ومع انطلاق ما يزعمون انه ثورة واختراق الإرهاب لاوصال بلدي , قتل الإرهابيون أهلي وإخوتي ذبحاً ومثلوا بجثثهم ,

ودمروا بيتنا وكل ركن من أركان ذكرياتنا فيه , وأصبحت وحيداً , منكسراً , حزيناً , بلا مأوى , اجلس جانب حطام بيتنا لأشتم رائحة أمي وأبي وإخوتي الذين قتلهم من لا دين ولاوطن ولاقومية او إنتماء له , واسمع مناغاة اخي الصغير الذي لم يتجاوز عاماً ونصف وصوت أبي يجلجل في المنزل , وأرى الفرحة ترتسم على وجه امي كلما عدنا من المدرسة , آه من تلك الأيام , دعوني أبكي واعود لذكرياتي وأدعو رب العالمين ان ينتقم من أولئك الكفرة الذين حرقوا البشر والحجر والشجر ولازالوا يمارسون إرهابهم على أبناء وطني دون شفقة أو رحمة ببصمة عربية صنعت في أمريكا من حبر صهيوني , والذي يحز بنفسي اولئك الذين يدعون أنهم سوريون وهم من سوريتهم براء , فالسوري محب ومتسامح وغيور وشهم وكريم ووطني وليس من عاداته قتل اخيه بدم بارد تحت أي مسمى او ذبحه كما تذبح النعاج دون أي وازع او ضمير , فمن يفعل ذلك غرباء عنا وسوريتنا , فنحن السوريين لنا حضارة وتاريخ بكل فنون العالم ولدينا ما يكفينا من العراقة والاصالة وسورية كانت وستبقى بلد لجميع الأديان ومهد الحضارات الإنسانية رغم الإرهاب الذي يضربها ويحاول تقليص موقعها على خارطة العالم لكن لايفل الحديد إلا الحديد فبهمة بواسل جيشنا وصمود شعبنا لن تخرج سورية إلا منتصرة إن شاء الله ولا حل غير ذلك , وإذا كان لدى الغرب والعربان الذين فظعوا في قتل شعبي وتدمير بلدي شيئاً من الديمقراطية والحرية كما يدعون اتحداهم ان ينشروا في صحفهم و قنواتهم الفضائية حكايتي هذه حرفياً بلازيف أو خداع , فالعرب اثبتوا أنهم أعراب وليسوا عرباً بعد أن وقفوا في الظل ورافقوا الظلم والظلام في مشوارهم التآمري , أما الأجنبي فليس همه الشعب السوري بقدر ما يهمه تفكيك سورية وتدميرها ولانه لم يكل او يمل وقد وضع نصب عينيه القضاء على بلدي وتشريد شعبي وقتل الطفولة , لهذا لن اناشد أولئك العربان الصعاليك الذين باعوا انفسهم بأبخس الأثمان لمن لايريد الخير لأمة اسمها عروبة ولن أستغيث بالأجنبي لانني لا أعنيه ولا أشكل له شيئاً , كما انني لن أرضخ أو أستسلم لجلادي المتأمرك لأنني كسوري اعتدت دائماً أن أكون شامخاً رافع الرأس وعلامات الكبرياء محفورة على وجنتي , لكني أناشد أحرار العالم وشرفاءه لرفع الظلم عن بلدي ووقف العنف لتعود البسمة من جديد على وجوه أطفالنا وتبقى سورية حرة مستقرة .‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية