وبعد أن دقوا جميع الأبواب المحتملة للمساعدة التي بقيت مغلقة , فما من حل أمامهم إلا إعطاء الساعات التي لم تعد أجورها تكفي أجور المواصلات. والمفارقة الغريبة في وضعهم هو وجود أكثر من 250 شاغراً في محافظة طرطوس بحاجة لاختصاصهم والخريجون لا يتجاوز عددهم 50 خريجاً .
مديرية التربية في طرطوس شمرت عن ساعديها لمساعدة هؤلاء الخريجين فأرسلت بتاريخ 31\10\2012\ الكتاب رقم 2567\اص ث والمتضمن بناء على المراجعات المتكررة من خريجي كلية الشريعة في محافظة طرطوس نحيطكم علماً بوجود حاجة لاختصاص التربية الإسلامية حيث يوجد في مديرية تربية طرطوس ( 250) شاغراً علماً أنه لم ينتقل إلى محافظة طرطوس من خارج المحافظة سوى مدرسة واحدة فقط من هذا الاختصاص, وهذا ما أكده موجه التربية الإسلامية في مديرية تربية طرطوس علي رمضان بقوله: محافظة طرطوس بأمس الحاجة لهؤلاء الخريجين. بل هي تحتاج لأعداد مضاعفة مرات ومرات, لتغطية حاجتها من هذا الاختصاص بغض النظر عن مدى حاجة هؤلاء الخريجين للعمل هم وعائلاتهم.
وحول هذا الموضوع تمت مخاطبة وزارة التعليم العالي للمساعدة ووزارة التربية باعتبار أن حل المشكلة بيدها وكان ذلك بكتب رسمية وعشرات المرات لكن دون جدوى , ونطلب من جديد ومن جميع الجهات المعنية الإسراع بمساعدة هؤلاء الشباب بالتعيين لإنصاف الخريجين من جهة ولسد حاجة المحافظة من النقص في هذا الاختصاص من جهة أخرى.