قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن «الحكومة الإيرانية غير متفائلة بالغربيين والمفاوضات الجارية معهم» مؤكدا أن «ذلك لا يعني عدم التفاؤل بمعالجة المشاكل إذ لا ينبغي توقع حل جميع المشاكل خلال فترة قصيرة».
وأشار روحاني خلال استقباله نواب محافظة فارس في مجلس الشورى أمس إلى تركيز الحكومة الإيرانية جهودها «لرفع الحظر الظالم عن كاهل الشعب الإيراني».
وأوضح أنه على «الصعيد الدولي خاصة في مجال الاقتصاد لا تسود العدالة والأخلاق بل يسعى الجميع لتحقيق أكبر منفعة ممكنة بأي وسيلة كانت لذا فإن الحكومة تسعى لإزالة الحظر الذي أتاح لمنافسي إيران مجال تحرك أكبر في المجال الاقتصادي».
واعتبر روحاني أنه «لا شيء في العالم صفر أو مئة» وبناء عليه لا الصهاينة والغربيين يعتبرون قوة مطلقة ومئة بالمئة إزاء إيران ولا قوة إيران صفر إزاءهم لذا ينبغي علينا بذل أقصى الجهود لإحقاق حقوق شعبنا بالكامل وهذا ما تعمل عليه الحكومة أنه ولو كان من المقرر أن نتراجع عن حقوق الشعب لكنا قد قمنا بذلك في العام 2003 ولم تكن لنا اليوم كل هذه التجاذبات لافتا إلى أن «الحظر المفروض على إيران لم يأت صدفة خلال عام أو أشهر» ولذلك فإن «إزالة إجراءات الحظر المعقدة المفروضة من قبل الغرب بحاجة إلى وقت كاف».
وبين روحاني أن الحكومة «بحاجة ماسة في هذا المسار إلى دعم الشعب ومجلس الشورى ودعم وتوجيهات قائد الثورة الإسلامية السيد علي خامنئي وهي بطبيعة الحال قد حظيت بذلك على الدوام».
وأشار روحاني إلى أن لنواب مجلس الشورى الإسلامي الحق في إبداء وجهات نظرهم حول إجراءات الحكومة في المفاوضات النووية إلا أن الحكومة تتوقع من المجلس في هذا المسار اتباعا لتوجيهات قائد الثورة وانتقاد ما يرونه قابلا للانتقاد وتقديم الدعم لتحرك الحكومة بصورة عامة كي يتمكن المفاوضون من الدفاع عن المصالح الوطنية أمام الآخرين بكل قوة.