مما يحضر من إملاءات وضغوط غربية على سورية خلال المؤتمر الدولي حول سورية جنيف 2 للالتفاف على ما حققه ويحققه الجيش العربي السوري على الأرض في محاربة المجموعات الإرهابية المسلحة.
وعبر الشهابي عن استهجانه لموافقة مجلس الجامعة على أن يجلس على مقعد سورية في اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي عقد مساء أمس رئيس ائتلاف الدوحة أحمد الجربا الذي وصلت به الوقاحة في الاجتماع إلى حد مطالبة الدول العربية بمد المجموعات الإرهابية بالسلاح لاستخدامه في قتل الشعب السوري وتدمير سورية ؛مطالباً أمين عام الجامعة نبيل العربي بالاستقالة حفاظاً على كرامة المصريين والعرب في هذا التوقيت الحرج الذي تمر به الأمة.
واعتبر الشهابي أن من يسمون أنفسهم بالمعارضة الخارجية هم مجموعة من المرتزقة المأجورين الذين باعوا أنفسهم للشيطان من أجل مطامعهم في السلطة وتكوين ثروات طائلة تحت مسمى "الجهاد" فيما الدين بريء من أمثالهم ؛مشددا على أن من يطالب بالتدخل العسكري ضد بلاده عميل وخائن ومن يطالب بوضع اسم حزب الله على قائمة المنظمات الإرهابية هو الإرهابي.
وقال الشهابي إن جامعة الدول العربية تثبت كل يوم أنها باتت مختطفة لمصلحة قطر والقوى الغربية، مؤكداً أن الجامعة العربية أصبحت تدار من قبل دويلة هي أقل ما توصف بأنها قاعدة أمريكية في قلب الشرق الأوسط الذي تحاول الولايات المتحدة إعادة تقسيمه لمصلحة المشروع الصهيوني ؛مستنكرا تخاذل وتواطؤ هذه الجامعة في اتخاذ موقف تجاه ما تتعرض له سورية الشقيقة من مؤامرات وضيعة لتفتيتها والنفاذ من خلالها لتقطيع أوصال الأمة العربية.
وطالب القيادة المصرية بضرورة التكاتف مع سورية شعباً وقيادة كي تفشل المخطط الآثم الذي يستهدف هويتها ؛مؤكدا أن أخطر ما يواجه الشارع العربي هو ذلك الثالوث المتمثل في المخطط الصهيو أمريكي الإخواني الذي يسعي للإطاحة بكل ما يمت للوطنية بصلة ويستهدف تقسيم المنطقة والنظم الوطنية التي ترفع شعار المقاومة.
وأشار إلى أن واجب مصر يقضي بضرورة رفض العدوان الإرهابي على سورية لأن الدفاع عنها هو دفاع بالأساس عن مصر وحماية لأمنها القومي لان الشيطان الأكبر المتمثل في الولايات المتحدة الأمريكية يخوض آخر معاركه في الوطن العربي والتي ستكون بمثابة مقبرتها في المنطقة.
وقال الشهابي إن أمريكا بحق هي بلطجي العالم والإرهابي الأول والعدو الأكبر ليس للأمة العربية والعالم الإسلامي فحسب بل للإنسانية جمعاء، مستنكراً أيضا الدور الخطير لحكومة حزب العدالة والتنمية التركي ورئيس وزرائها رجب طيب أردوغان باحتضان الإرهابيين الذين يقاتلون الشعب والدولة في سورية حمؤكدا أن أردوغان ومن خلال ذلك أظهر وجهه القبيح وولاءه للغرب وأيضا لجماعة الإخوان المسلمين التي كشف حقيقتها الشعب المصري وسرعان ما انتفض ضدها كونها تآمرت عليه.