رغم ذلك ولسوء الحظ لم يتعلم من قام بدعم الإرهابيين والمتطرفين الدرس من كارثة العراق، وما حل به على خلفية الأعمال الإرهابية، كما أنهم لم يغيروا طريقة تفكيرهم، ما يؤشر بأن منحى التعلم لدى هؤلاء بطيء للغاية، وأنهم لم يدركوا حتى الآن أن الحلول السياسية هي الحلول الوحيدة للخروج من الأزمات في المنطقة، ولاسيما الأزمة في سورية.
رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي أكد ان اتساع نطاق الارهاب والتهديدات الامنية في المنطقة هو من التداعيات الحادة لتدخلات الدول الغربية في شؤون سورية.
ونقلت وكالة انباء فارس عن بروجردي قوله خلال استقباله رئيس لجنة الشؤون الدولية والدفاعية والأمنية في البرلمان الكازاخستاني سيولن هاشم بايف أمس ان الحسابات الخاطئة لبعض الدول وتدخلات الدول الاجنبية والاصرار على الحل العسكري للازمة في سورية ادت الى وقوع كوارث انسانية مأساوية وارهابية في سورية .
بروجردي اعتبر ارسال السلاح والتدريب العسكري للارهابيين ودخول وارسال عناصر متطرفة الى سورية من التداعيات المؤلمة للتدخلات الاجنبية في سورية مضيفا ان اتساع نطاق الارهاب والتهديدات الامنية لدول المنطقة والعالم تعد من التداعيات الحادة للتدخل في سورية من قبل القوى الغربية وحلفائها في المنطقة ايضا.
وبشأن الملف النووي الايراني أكد بروجردي ان الاعتراف الرسمي بحق الشعب الايراني في الاستخدام السلمي للطاقة النووية هو الاساس الواقعي للحوار من قبل مندوبي الجمهورية الاسلامية الايرانية مع مجموعة خمسة زائد واحد.
هاشم بايف: لا حل عسكرياً للأزمة
من جانبه أكد هاشم بايف خلال اللقاء انه لا حل عسكريا للازمة في سورية وانه بالامكان وقف العنف في سورية عبر الاساليب الدبلوماسية والسياسية والحوار، كما اعرب هاشم بايف عن سروره للمسيرة الايجابية والمتنامية للتعاون بين بلاده وايران وقال .. ان كازاخستان تدعم التنمية الشاملة لعلاقاتها مع ايران وخاصة في المجالات الاقتصادية والسياسية .
واكد هاشم بايف ان كازاخستان تدعم الانشطة النووية السلمية الايرانية وحل الملف النووي الايراني عبر الحوار وهي على استعداد لاستضافة المفاوضات النووية من جديد.