وقال جانسن في مقال له تحت عنوان «مبادئ القومية العربية لحزب البعث العربي الاشتراكي كحل لمشكلات العالم العربي»: ان حكام السعودية وقطر يتعاونون علنا مع الصهاينة بدلا من أن يمدوا يد العون الى سورية التي هي قلب المقاومة مضيفا: ان الامة العربية في حالة من الفوضى وانه لمن المخجل أن تقوم الجامعة العربية العاجزة منذ انشائها والراضخة لسيطرة السعودية وقطر بسحب مقعد الجامعة من سورية فخر الامة العربية موضحا أن الامة العربية كان يمكن أن تكون قوة عالمية سياسيا واقتصاديا وعسكريا لولا ذلك.
وتساءل الكاتب الصحفي: لماذا السعودية وقطر وتركيا وحلفاؤهم الغربيون عدائيون جدا ضد الشعب السوري ولماذا يواصلون تدمير سورية مهما كلف ذلك؟ وقال: ان ذلك كله يكمن في الدور التاريخي لسورية داخل الامة العربية.
وقال جانسن: ان العروبة هي الايديولوجيا التي تعكس فكرة توحيد بلدان العالم العربي وفكرة العروبة المركزية هي أن شعوب العالم العربي تشكل أمة واحدة يربطهم التراث اللغوي والثقافي والديني والتاريخي المشترك مؤكدا أن العرب يشكلون أمة واحدة تعارض بقوة التدخل السياسي الغربي في العالم العربي.
وأشار جانسن الى أن أحد أبرز الاهداف الاساسية للقومية العربية هو نهاية النفوذ الغربي في العالم العربي وازالة تلك الحكومات العربية التي تعتمد على الغرب.
وقال جانسن: ان قضية فلسطين ومقاومة الصهيونية أصبحت نقطة تجمع للقومية العربية مضيفا: ان القوميين العرب عموما يرفضون أن يكون الدين هو العنصر الرئيسي في الهوية السياسية ويؤكدون على وحدة العرب بغض النظر عن الهوية الطائفية.
وقال الكاتب البلجيكي: ان الاشتراكية العربية هي عقيدة سياسية تقوم على أساس الجمع بين العروبة والاشتراكية وتحارب الامبريالية وتناضل من أجل العدالة الاجتماعية وفي هذا السياق نفسر الاشتراكية بأنها تقاسم موارد البلاد من قبل مواطنيها.
وأكد جانسن أن البعثية هي أيديولوجيا علمانية ووفقا لايديولوجية حزب البعث فان جميع الاديان متساوية.
وأوضح جانسن ان نهضة الامة العربية والمجتمع العربي ستحول العالم العربي سياسيا واقتصاديا وفكريا وأخلاقيا.
وأكد جانسن أن السعودية وقطر هما خصمان للدولة والمجتمع السوريين العلمانيين الحديثين وأنهما دولتان اقطاعيتان حيث يسيطر آل سعود في السعودية وآل ثاني في قطر على السياسة والثروة الاقتصادية قائلا: ان السعودية لا تمتلك دستورا وان السلطة المطلقة في يد أسرة آل سعود.
واضاف الكاتب البلجيكي: ان الامة العربية الحديثة ستكون مستقلة حيث تحكم العدالة الاجتماعية وتنهي التدخل الغربي وتزيل تلك الحكومات العربية التي تعتمد على القوة الغربية.. وفي ضوء ذلك فان عصر النهضة في العالم العربي يعني اقالة النظم الاقطاعية في السعودية وقطر.. ولذلك فان تدمير سورية هو أولوية لآل سعود وآل ثاني لانها مسألة حياة أو موت للحفاظ على بقائهم على قيد الحياة.