ما حدا بالحكومة النيجيرية لإعلان حالة الطوارئ وفرضت حظر التجول تفاديا لوقوع المزيد من الضحايا .
وفي حين أقال القائم بأعمال رئيس نيجيريا غودلاك جوناثان مستشارَ الأمن القومي بعد موجة العنف الجديدة ،قال ناجون من القتل إن المجزرة استهدفت ثلاث قرى وتركزت في دوغو ناهاوا.. وقد نقلت صحيفة «ذي غارديان » النيجيرية عن سكان محليين إن مئات الجثث كانت ملقاة في الشوارع اثر الهجوم الذي استمر حسب بعضهم ثلاث ساعات وكان وراءه، حسب ما نقلت ذي تايمز البريطانية منظمة ذات حضور قوي لأن المسلحين تحركوا على الرغم من حظر التجول.
من جهته قال وزير الإعلام في حكومة بلاتو، غريغوري يانلونغ إن 95 شخصا اعتقلوا على خلفية المجزرة والشرطة تلاحق المسؤولين عنها والمدبرين لها , أما الصليب الأحمر النيجيري فقد رجح أن تكون المجزرة انتقاما لصدامات وقعت في كانون الثاني الماضي في جوس ومحيطها والتي خلفت أكثر من 300 قتيل الأمر الذي أكده الناطق باسم الشرطة محمد ليرما .
الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي عبر عن شعوره بالقلق لما يحدث طالب القيادات بالعمل على معالجة الأسباب التي تسببت باندلاع المواجهات وإيجاد حل دائم للازمة التي تهدد البلاد في حين رفض الفاتيكان ان يكون لتلك الأحداث ابعاد طائفية وقال: إنهم يتقاتلون من أجل مطالب اجتماعية واقتصادية وقبلية وثقافية.
بدوره طالب الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل احسان الدين أوغلو السلطات النيجيرية باتخاذ تدابير حاسمة لمعالجة هذا الوضع وتثبيت السلم الدائم في المنطقة .
وأوضح شاماكي غاد بيتر الذي يترأس منظمة غير حكومية للدفاع عن حقوق الإنسان في جوس أن الأمر نسق بشكل جيد فالمهاجمون شنوا الهجمات بشكل متزامن وقد تم إحراق العديد من المنازل .
وأشارت التقارير الى أن الشرطة النيجيرية استعادت الأمن والهدوء في ثلاث قرى حيث يسود هدوء نسبي في جوس ومحيطها، بعدما انتشر الجيش ومدد حظر التجول .
وتشير التقارير الى أن بلاتو التي تقع على الحدود بين الشمال والجنوب جعلتها أراضيها الخصبة محل صراع على مر العقود, وقتل في الولاية في صدامات مماثلة منذ 2001 ثلاثة آلاف شخص تقريبا، لكن يصعب معرفة الأرقام بدقة .