فقد استطاع المسرح الشبيبي أن يكون المكان الذي يحتضن الكثير من الهواة من جيل الشباب، حيث يعتبر المهرجان المسرحي الذي يقيمه فرع دمشق لإتحاد شبيبة الثورة إحدى القنوات الثقافية التي تساهم في الوعي والارتقاء بالإنسان، والذي يعبر عن آمال وآلام الشباب، فالمتابع للمهرجانات السابقة يجد فيها عملاً يعكس واقع الشباب وبيئته الاجتماعية والثقافية .
وفي تصريح للسيد حسام السمان أمين فرع دمشق للشبيبة قال : المنظمة تسعى باستمرار للبحث عن المواهب الفنية ليتم تنميتها وصقلها وإطلاقها لتعبر عن قيمنا الحضارية والفكرية, والعروض التي نقدمها في مهرجاناتنا المسرحية تعنى بحركات الجسد و التصميم إضافة لمضمونها الهادف . فنحن نرعى الشباب السوري الذي يثبت يوماً بعد يوم أنه صاحب فكر مبدع ومتمسك بحضارته وتراثه, و الأعمال التي قدمها شبابنا من خلال مهرجاناتنا المسرحية السابقة حظيت بإعجاب كبير من الإعلاميين و الحضور الرسمي والفني ونسعى في هذا العام للارتقاء بهذه الفرق ودعمها المستمر. فالشباب خلية عمل رائعة على المسرح وطاقة خلاقة مبدعة لا يمكن أن تنضب, لذا علينا أن نعمل جاهدين على أن تستمر هذه المواهب لتصل إلى عالم الاحتراف، وهنا أشير إلى أن العرض المسرحي «ظل رجل القبو» الذي قدم العام الماضي وشارك في مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي لعام 2009 .
كما أننا شهدنا زيادة في عدد المواهب واكتشاف خامات فنية مختلفة وهذا سينعكس ايجابياً على الحركة الفنية في المستقبل القريب فالشباب هم دم المسرح، وشعلة الحياة المتقدة .
من جهته السيد جورج بشارة مدير المهرجان ورئيس لجنة التحكيم قال:
هذه الشمعة الثالثة والعشرون من تاريخ المهرجان الذي يساهم في تدعيم ثقافة المسرح عند جيل الشباب السوري وهو فرصة للشباب لإبراز طاقاتهم ومبادراتهم الفنية من خلال دعم المهرجان لهم وتقديم كل ما يحتاجونه للوصول إلى عرض جيد. وما يميز هذه العروض هو تقديمها من قبل ممثلين يافعين يجيدون الدخول في مضمون ومقولة الأعمال بطريقة رائعة ومبهرة، نظراً لما يمتلكونه من حس متطور لمفهوم اللعب والاندماج في الشخصية المسرحية، ولكلٍ منهم فضاءه الخاص ليطلق العنان لموهبة متقدة ومبشرة بمولد ممثل حقيقي إذا أتيحت له الظروف الموضوعية والعملية. ويضيف بشارة: تعتمد العروض على الإحساس بالدرجة الأولى، وما يميزهم عفويتهم في الأداء، ويتابع: الهدف هو إظهار المواهب الهائلة التي يمتلكها اتحاد شبيبة الثورة فالأمر ليس مجرد شعارات،بل يجب أن يبنى على أسس وقواعد وأعراف، مشيراً إلى غنى الجيل الشاب بالأحلام، وأشار إلى إمكانات الشباب المؤهلين وقدرتهم على التجريب.. شرط تسلحهم بالوعي والعلم..مضيفا:ً نحن بحاجة إلى هؤلاء الشباب، ويجب أن نبني الهيكلية – النظام - الذي يتيح للشباب حرية الحركة.. الواعية...فدور المهرجانات المسرحية الشبيبة هي إتاحة الفرص، وأساسها التجارب التي ينطلق منها التحدي الإبداعي والرغبة بالابتكار فلا بد من زيادة عدد المهرجانات المسرحية والاهتمام بالمهرجانات الفرعية و ورشات العمل، التي تغني أفكار الشباب وتعمل على تطويرها ..