بهدف توعيتنا وحمايتنا من مخاطر السمنة باستخدام بعض البرامج لتكون بلدة دير عطية (درة الريف) أولى محطاتها، حيث استقبلها مجلس إدارة النادي ومدير الأنشطة الرياضية بجامعة القلمون بالترحاب وقضت يوماً رياضياً ترفيهياً استثمر خلاله المشاركون جميع التجهيزات والمنشآت الرياضية الموجودة في النادي وقاموا بزيارة العديد من معالم البلدة الاجتماعية والثقافية، كما التقوا ببعض الشخصيات في البلدة التي كان لها أياد بيضاء في تطوير البلدة وللتعرف على آلية عمل هذه الحملة الوطنية الشابة والإنجازات التي سجلتها في مجال تخفيف الوزن والهدف منها.
الثورة وخلال زيارتها الميدانية لبلدة دير عطية سجلت الاستطلاع التالي:
هدفنا إنساني ولدينا 500 مشارك
المهندس حسان خاناتي مدير الحملة قال: بدأت الفكرة عام 2007 عندما شاركت مجموعة من الشباب بسباقات لتخفيف الوزن عبر مسابقة اخسر واربح، التي أقامتها الشركة العامة للصناعات الدوائية، ولأنني كنت واحداً من الأشخاص الذين خففوا وزنهم انتدبت استشارياً لحملة أخرى مدتها ستة أشهر وعندما لمست النجاح المطلوب بدأنا بتشكيل الحملة الوطنية والإعلان عنها ووصل عدد المشاركين حالياً إلى 500 شاب وشابة من مختلف المحافظات وما شجعنا للاستمرار رئيس فرع دمشق للاتحاد الرياضي العام ورئيس اتحاد الرياضة للجميع وفرع ريف دمشق للاتحاد الرياضي العام الذي فتح لنا ملاعبه ومنشآته بأي وقت وتعتمد حملتنا على برنامج أسبوعي، حيث نمارس نشاطاً جماعياً صباحياً يتمثل بالمشي نحو ساعة وربع الساعة (6كم) ثم نذهب لمدينة الجلاء لممارسة كرة السلة مدة ساعة إضافة للقيام برحلة شهرية استجمامية ترفيهية الهدف منها التعرف على مناطق جديدة، أما آلية عمل الحملة فتعتمد على تقديم نصائح غذائية وتوجيهات صحية للمشتركين عبر بعض المحاضرات التي يتم خلالها توزيع الأقراص الليزرية عليهم.
والجميل أنه يمكن لأي مشترك أن يلتزم معنا وفي أوقات فراغه حيث يتم التعرف على وزنه بداية ومعرفة حالته الصحية ثم نبدأ معه بالبرنامج الذي يتناسب مع حالته، ولدينا طاقم طبي كامل من طبيب معالج وآخر مشرف ومرشد نفسي واختصاصي بالسكري حيث نقوم بهذه الفعالية شهرياً في المركز الثقافي العربي بكفرسوسة حيث يقوم الطبيب المشرف بجولة على جميع المشاركين وتتم مكافأة من استطاع تخفيف وزنه أكثر، إذاً حملتنا إنسانية ولا غايات شخصية من ورائها ولدينا العديد من الإنجازات بهذا الخصوص أهمها الممثل عبد الرحمن كرزون الذي استطاع تخفيف وزنه من 240كغ إلى 80كغ دون أن يستخدم أي طريقة غير طبيعية أو أدوية غير آمنة وإحراز المركز الأول على فريق الرابح الأول بحلب بمسابقة اخسر واربح العام الماضي.
أما رحلتنا إلى دير عطية فكانت الأولى التي نقوم بها والحقيقة كانت مميزة أمام الاستقبال اللافت لأهالي البلدة ومجلس إدارة النادي ومارسنا خلالها رياضات الإيروبيك والسباحة وكرة الطاولة، كما قمنا بجولة سياحية بالبلدة تعرفنا خلالها على المعالم السياحية والثقافية والاجتماعية فيها، إضافة لزيارة جامعة القلمون التي تعرفنا عبرها على المنشآت والملاعب الرياضية فيها وبعض النشاطات الرياضية التي تقوم بها، وبنهاية رحلتنا أجرينا ندوة تم خلالها تشجيع المشاركين والحضور على تخفيف أوزانهم وكيفية ذلك نفسياً وبدنياً ثم قام بعض المشاركين الذين استطاعوا تخفيف أوزانهم بتقديم تجربتهم العملية.
المواطن أولاً
الدكتور رسلان مسعود المشرف الطبي الرياضي قال: إن هدف الحملة ثقافي غذائي رياضي حيث هناك بعض العادات الخاطئة المكتسبة وهدفنا تصحيح هذه العادات، فما يهمنا المواطن النواة الأولى بالمجتمع، ولأننا لاحظنا أن الوزن الزائد أصبح ملموساً بشكل كبير بالمجتمع وينعكس سلبياً عليه بإصابة أفراده بالعديد من الأمراض /الجلطات-السكري-الضغط/ ما يؤثر سلباً على متوسط عمر الفرد ولتخفيف التكاليف المادية عن أولئك الأفراد ولأننا وجدنا أن معالجة السبب أهم من معالجة النتيجة بدأنا حملتنا الوطنية ونظراً للنتائج الملموسة التي حققتها فقد انتشرت بشكل كبير بالمحافظات ولمسنا إقبالاً كبيراً نظراً للنتائج الصحية الملموسة والكلفة الزهيدة إذاً هدف حملتنا إنساني واجتماعي وسياحي وليس لأغراض مادية أو شخصية.
آلية متطورة
السيدة سميرة فرح معاون رئيس نادي دير عطية قالت: لقد اعتدنا في دير عطية على استضافة مختلف الحملات الوطنية والبطولات المحلية والعربية لكن ما لفت انتباهنا الآلية المتطورة التي تعمل وفقها هذه الحملة لتخفيف الوزن وخاصة أن مجتمعنا أخذ يعاني كثيراً من الأمراض الناجمة عن زيادة الوزن ما يجعلنا نتفاءل بمثل هذه الحملات الوطنية التي تعمل لأجل الوطن والمواطن.