وقد افتتح الأمسية عبد الله خلف الذي قدم مداخلة تحت عنوان (الكويت أرض خصبة لتنمية الثقافة العربية) حيث قال: هناك مسببات قديمة جعلت الكويت أرضاً خصبة للثقافة العربية، لذلك تعد الكويت نقطة مضيئة في عالمنا العربي في نشر الثقافة، والثقافة في الكويت لا أقول تمتاز بكل الامتياز ولكنها رافد من الروافد من الأنهار العربية الكبرى في مصر وسورية والعراق والدول العربية الكبرى.
البنية الثقافية
استثمرت الكويت تنميتها الثقافية خلال نصف قرن مضى ولم تنازعها في ذلك الدوافع السياسية ولم تحجبها الشواغل الاجتماعية والرسمية فبقيت الدوريات الثقافية منذ نشأتها بلا عائق رسمي.
في منتصف الأربعينيات انطلقت من مصر موطن العلم والثقافة مجلة (البعثة) لتكون خير سفير للكويت قبل إنشاء وزارة الخارجية فصارت مرجعاً من المراجع الأدبية والثقافية، وفي سورية حيث الوطن الثاني المشع بالمعرفة كانت لنا مجلة (الفكاهة) للسيد عبد الله الحاتم صدرت في الكويت مدة عام 1950 إلى 1951 ثم توقفت حتى عادت تطبع في دمشق من عام 1954 إلى أن توقفت في عام 1958.
وجاءت حقبة الخمسينات لتشهد جريدة الفجر من إصدار جمعية الخريجين ثم جريدة (الشعب) سياسية اجتماعية ثقافية، وظهرت في تلك الفترة مجلات الرائد لجمعية المعلمين والإيمان من النادي الثقافي القومي.
وفي عام 1958 صدرت مجلة (العربي) واحتفلت الكويت قبل عامين بمرور 50 سنة على إصدارها.
وهكذا سلكت العربي الطريق كأحسن سفير للكويت وتجنبت رياح السياسة وسعت نحو إيصال المعرفة والفكر لكل عربي.
ولجامعة الكويت إصدارات دورية وبحوث ودراسات منذ تأسيسها في سنة 1966 وتصدر في الكويت 17 صحيفة يومية ودوريات أسبوعية وشهرية تقارب 400 اصدار.
وأشار المحاضر بأن رابطة الأدباء تشارك في التنمية الثقافية وتصدر مجلة (البيان) ثقافية أدبية منذ 1966 ولها اصدارات تخصصية في الأدب، وهناك مؤسستان ثقافيتان تهتمان بالأدب والشعر العربي.
بدوره د. خالد الشايجي أمين عام رابطة الأدباء الكويتية قدم مجموعة من القصائد الشعرية نذكر منها:(من وحي الشام، حديث العروبة، قالت، نجوم الشرق، أنت ..الخ).
وفي حديث خاص للثورة أكد د. خالد الشايجي بأن المشاركة تعني لهم الكثير، فالزيارة لم تقتصر على مشاركتهم في هذا الأسبوع وإنما كان هناك تواصل هام مع اتحاد الكتاب العرب.
وأشار أيضاً إلى أن الثقافة بصورة عامة في الوطن العربي هبطت، والدليل أن المسرح بدأ يختفي والقصة على مستوى التمثيليات والأفلام هبطت، وأوعز الأسباب إلى الاعلام والتعليم والتربية الأسرية وطالب بوضع دراسات للاعلام ودراسات للتربية الأسرية حتى نحقق النتائج المرجو تحقيقها.
بدوره محمد بدر بن ناجي رئيس الوفد الاعلامي أشاد بدور وسائل الاعلام السورية التي قامت بتغطية الفعاليات كافة، وقال: لدينا معرض للصور الفوتوغرافية التي تعكس عمق العلاقات التاريخية الكويتية السورية، ومعرض للكتب والاصدارات الحكومية بعناوين مختلفة.
كذلك ضمن الفعاليات هناك أمسية شعرية وأمسيتان غنائيتان تحييها فرقة إذاعة دولة الكويت, وهناك ندوة اقتصادية القاها عبد الرحمن الهاشم تحدث من خلالها عن دور الصندوق في التنمية الاقتصادية في الدول العربية وبالتحديد في الجمهورية العربية السورية, وأضاف بأن هناك فعالية لتوزيع الهدايا التذكارية لأطفال المدارس في سورية.