تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الدمج في التعليم العام

حديث الناس
الخميس 11-3-2010م
مريم ابراهيم

لأنهم وامثالهم شاءت الاقدار ان يكونوا أطفالا ليس كبقية الأطفال العاديين وإنما لديهم احتياجات خاصة معينة في جانب أو آخر غير أنهم لا شك يشعرون أنهم كالأطفال الآخرين من حقهم التعلم وتلقي فرصه بمختلف مراحله فكثير من أمثالهم أثبتوا قدرتهم على التكيف والانخراط مع أقرانهم وحققوا تميزاً رغم اعاقتهم ولو بنسب متباينة.

إنهم فئة الأطفال ذوي الحاجات الخاصة ممن لديهم حالات اعاقة مختلفة حركية وسمعية وبصرية وعقلية ومرضى السكري والقلب والسرطان والصرع وقصر القامة وغيرها والذين يطبق عليهم حالياً مشروع دمج الأطفال ذوي الحاجات الخاصة في التعليم الأساسي ورياض الأطفال وهو على درجة من الأهمية في حياة هؤلاء الأطفال بهدف حصولهم على فرص متكافئة في التعليم وعلى خدمات تربوية تناسب قدراتهم واحتياجاتهم تحقيقا لديمقراطية التعليم وإلزاميته في المرحلة الأساسية.‏

ولأن المشروع لاقى قبولاً من ذوي الاعاقة واسرهم حسب حالات الاعاقة المحددة من وزارة التربية للدمج في التعليم العالي إلا أن عملية الدمج تواجه صعوبات ابرزها تأمين مستلزمات هذه العملية بالشكل المطلوب وقبول الأطفال والتلاميذ الآخرين لهذه الفئة في مدارسهم وصفوفهم اضافة لتقبل المعلمين وتحقيق حالات توازن في الشرح واعطاء الدروس ومدى الاستجابة من قبلهم لذلك وعدم وجود القاعات الصفية المناسبة لبعض حالات الاعاقة لا سيما الحركية منها.‏

وبما أن المشروع تعلق عليه اهمية كبيرة فهناك جهود ملحوظة تقوم بها وزارة التربية بالتعاون مع الجهات المعنية للوصول لأهدافه حيث الدورات التدريبية المتعددة منذ سنوات لتأهيل وتدريب كوادر ومعلمين حول التعامل مع الاطفال ذوي الاعاقة عند دمجهم وانجاز دليل تصميم الابنية بما يتناسب مع هذه الفئة وغير ذلك ولا يزال المشروع بحاجة لجهود اكبر ومتابعة ميدانية للحالات التي أدمجت ومدى النتائج المحققة وتأمين جميع مستلزمات هذه العملية بما يحقق الدمج الصحيح للأطفال ذوي الاعاقة حسب قدراتهم واستعدادهم وتأكيد مشاركتهم مع أقرانهم وإعدادهم للحياة العامة بما يعزز دمجهم في المجتمع والمساهمة في بنائه.‏

تعليقات الزوار

عيد  |  eidmaarouf@gmail.com | 11/03/2010 02:00

جميل العمل العظيم في دمج ذوي الأحتياجات الخاصة بالمجتمع وجهد مشكور . التجربة ناحجة ولا شك ولا مراء . و المناسبة سنحت لي كي أكتب مشاهداتي . هناك الكثير من المعاقين اجتماعيا حيث ان الأهل لا يقدرون على التفكير ولا حتى العمل من اجل ما يتركون في هذا الوطن من اطفال فهاك العديد من المكتومين والمتسربين ولا يجرؤ احد تبليغ عنهم ويجب انشاء مباحث خاصة بهذا الموضوع وليس خرقا لحقوق الإنسان أن تكرهه على التعلم عن طريق التعليم الإلزامي . والكمية المعاقه الكبرى هي في عملية انتاج طلاب من التنقيل ولا تشعر بإمتعاض من كلامي ايها المتلقي , اجيال الخريجين وقد اصبحوا معلمين بطريقة التنقيل وهم لا يفهمون ما يقرؤون ولا مايكتبون , والأدهى هو المقارنة بين الشهادات وما يحدث عندما يتحكم الجاهل بالعالم ويتجرا على ان يقول انتم لا أؤمن ابدا بأن هناك حاصل على درجة علمية دون النقل والغش فهل يستقيم المجتمع . ولابد ان لسان حالكم يقول ابتعد عنا بمثالياتك . كيف يمكن أن نتأسى الأسوة الحسنة برسول الرحمة (صلعم) سنصل وندمج السحت بالحرام وسنحصد ما حصد قوم هود ولوط وعاد وارم والرس وكل من حانب الميزان وعمل العمل متجاهلا وجود المولى العظيم الله العليم يعلم ما ظهر وما بطن .

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية