ونجم هذا الهطل الشهابي عن عبور الأرض في السحابة الغبارية التي خلفها مذنب هالي وراءه خلال آخر عبور له جانب الأرض في عام 1987.
كان الهطل الشهابي الأعظمي 35 شهاباً في الساعة، وكانت المشكلة أن القمر يكون بطور 58% وفي كوكبة الجدي أي قريباً من المنطقة التي تشاهد فيها الشهب.
وتم رصد ما يزيد على 30 شهاباً في الساعة الواحدة حيث تدخل الغلاف الجوي بسرعة 66 كلم في الثانية ويبلغ لمعانها عادة 3 ماغ، وكان من الممكن رصدها ما بعد منتصف الليل وحتى شروق الشمس في الأفق الشرقي في كوكبة برج الدلو.
ويعود أصل هذه الشهب الى بقايا مذنب هالي الذي كان آخر اقتراب له من الكرة الأرضية في عام 1986، ولا علاقة للمذنب الآن بتساقط الشهب حيث إن مذنب هالي الآن يتحرك خلف كوكب أورانوس بعيدا في أعماق الفضاء. ولكن ما يحدث أن الكرة الأرضية سنوياً تعبر من خلال بقايا مذنب هالي الموجود بالقرب من الأرض مرتين في العام، ففي شهر أيار يتساقط وابل شهب ايتا الدالويات وفي تشرين الأول وابل شهب الجباريات، ما يعني أن مصدرهما واحد هو مذنب هالي.
وسبب تسميه هذه الشهب بايتا الدالويات يعود إلى نجم في كوكبة الدلو يبلغ لمعانه 4 ماغ، ولكن لا علاقة بين الشهب وهذا النجم فالمسألة هو أن نقطة إشعاع أو تساقط هذه الشهب تظهر للراصد من على سطح الأرض « ظاهريا فقط » انها بالقرب من هذا النجم، ولكن في حقيقة الامر فإن هذا النجم يقل على مسافة 156 سنه ضوئية من الأرض ولمعانها يفوق لمعان الشمس بـ 44 مرة.