فقد اعلن جيش الاحتلال الاميركي امس مقتل اثنين من جنوده في حادثين منفصلين شمال العراق.
ونقلت ا ب عن الجيش الامريكي قوله في بيان مقتضب ان جنديا قتل قرب مدينة الموصل شمال العراق دون ان يوضح ملابسات الحادثة.
وفي بيان اخر قال الجيش الامريكي إن جندياً آخر قتل متاثرا بجراح اصيب بها في عملية غير قتالية.
واضاف البيان ان ملابسات الحادثة غير واضحة وان الجيش فتح تحقيقا حولها.
ويرتفع بذلك عدد القتلى من العسكريين والموظفين في الجيش الاميركي في العراق منذ الغزو الامريكي في عام 2003 إلى 4399 شخصا على الاقل حسب حصيلة للأسوشيتدبرس.
من جهة أخرى قالت الشرطة العراقية ان قنبلة مثبتة إلى سيارة انفجرت في حي الدورة جنوب بغداد أمس ما ادى إلى مقتل السائق وزعيم سابق في مجالس الصحوة العراقية.
الى ذلك ارتفع عدد قتلى تفجير السيارة المفخخة التي استهدفت سوقا شعبيا في مدينة الخالص شمال بغداد الجمعة الماضي إلى ثلاثين قتيلا وثمانين جريحا.
ونقلت ا ف ب عن صادق الحسيني نائب محافظ ديالى قوله أمس ان تفجير السيارة اودى بحياة ثلاثين شخصا واصابة ثمانين بجروح مشيرا إلى ان مجلس المحافظة دعا إلى اجتماع طارئ على خلفية التفجيرات.
وكانت مصادر امنية عراقية اعلنت الليلة قبل الماضية مقتل 23 شخصاً واصابة 55 آخرين بجروح في هجوم هو الثاني من نوعه الذي يستهدف المدينة بعد هجومي 26 اذار الماضي اللذين اوقعا 42 قتيلا و65 جريحا.
على صعيد آخر انتقد ايد بولز وزير الدولة السابق لشؤون الطفولة وايد ميليباند وزير الطاقة السابق في بريطانيا وهما مرشحان أيضا لقيادة حزب العمال البريطاني قرار بريطانيا بالتحالف مع الولايات المتحدة لغزو العراق.
ونقلت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية عن بولز قوله ان قرار بلاده بالانضمام إلى القوات التي غزت العراق عام 2003 انما هو خطأ دفعت بريطانيا من أجله ثمنا كبيرا أدى إلى فقدان عدد كبير من الجنود الذين شاركوا في هذه الحرب.
وأضاف انه بناء على المعلومات المتوافرة لدينا لم يكن ينبغي علينا ان نقوم بهذه الحرب.
من جهته قال ميليباند ان الولايات المتحدة وبريطانيا شنتا الحرب على العراق على أساس مزاعم بوجود أسلحة دمار شامل هناك وعلى الرغم من طلب رئيس فريق التفتيش هانز بليكس التابع للامم المتحدة باعطاء المفتشين الدوليين مزيدا من الوقت للتثبت من صحة هذه المزاعم الا أن الولايات المتحدة وبريطانيا رفضتا ذلك لافتا إلى أن عدم العثور على الاسلحة المزعومة فيما بعد شكل كارثة لمصداقية الولايات المتحدة وبريطانيا.
ومن بين الزعماء الآخرين في حزب العمال البريطاني الذين عارضوا الحرب على العراق جون ماكدونيل الذي شغل منصب وزير الصحة في حكومة براون السابقة والنائبة البريطانية ديان أبوت.