مابين السطور .. الوسيلة والهدف
رياضة الأحد 23-5-2010م جان قوزما ذاكرة الدوري الكروي الذي انقضى منذ ايام لاتزال تعج بالكثير من الصور والحكايا.. بعضها يحمل التناقض من أوسع أبوابه.. وجزء قليل منها يستحق الإشادة وتسليط الضوء عليه..
مشهد الغرابة يقول إن مسابقة الدوري في أي بلد هي وسيلة لرفع المستوى ألا أن دورينا بخلاف ذلك حيث تحول من وسيلة الى هدف بحد ذاته وما بين الاثنين فارق كبير جداً.. بل هي قمة المفارقات!!
فعندما يكون الدوري وسيلة لرفع مستوى اللعبة فهذا الامر يتطلب توافر عدة أمور لايمكن تجاهلها ، أهمها تقارب مستوى الفرق المشاركة فيه وتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص فيما بينها فهل شاهدنا هذا الأمر مطبقاً في الدوري السوري؟! ولعل التأكيد الاوضح في هذا المجال هو ما آل اليه جدول الترتيب النهائي للمسابقة، حيث وضح ان فرق الدوري مقسمة إلى أربعة أو خمسة طوابق! فهل هذا دليل عافية في الكرة السورية؟! ثم كيف لمن يصارع لعدم الهبوط أو من يجاهد لتثبيت مكانه في وسط الترتيب والمناطق الدافئة منه أن يكون طرفاً في رفع مستوى الكرة المحلية؟!
على أن الإشراقة اللافتة للنظر في أمر هذه المسابقة لهذا الموسم تتمحور بأن بعض الفرق نهجت على إعطاء المواهب الصاعدة والعناصر الشابة فرصتها في التألق والحضور وكل ذلك بهدف صناعة فرق تفيد هذه الأندية في السنوات القادمة وتستطيع من خلالها الدخول في منافسات الدوري القادم بثقة، وأمل وتجدد ولنا في فرق تشرين- الاتحاد- الوحدة نماذج حية في إعطاء الدم الجديد دوره بمكانه وزمانه الصحيحين..
|