وبوليفار هو ضابط جيش وسياسي ومفكر، ولد في مدينة كاراكاس الفنزويلية في الرابع والعشرين من تموز من عام 1783، وسافر في شبابه للدراسة إلى أوروبا حيث شهد تتويج نابوليون بونابارت وبدأ يميل هناك تدريجياً إلى فكرة الثورة. بفضله تحررت أجزاء كبيرة من أمريكا الجنوبية من الحكم الإسباني في القرن التاسع عشر.
وقد احتفلت مؤخرا سفارة فنزويلا بالقاهرة بالذكرى المئوية الثانية على تحرير فنزويلا من الاستعمار الأسباني، بوضع أكاليل من الزهور أسفل التمثال البرونزي لبوليفار.
كما تم افتتاح معرض للأعمال الفنية المستوحاة من سيرة الرجل، أقيم المعرض في مركز الجزيرة للفنون بالقاهرة. وضم مجموعة كبيرة من البورترشيهات المرسومة لسيمون بوليفار رسمها فنانون من مختلف أنحاء العالم، ساهموا في تخليد ذكرى هذا الرجل الذي تعدّ سيرته أشبه بالأسطورة بين شعوب أمريكا اللاتينية.
بزغ نجم بوليفار مع بداية القرن التاسع عشر, حين بدأ بتحريض الجماهيرعلى الثورة في وجه الحكم الأسباني، واشتهر بعبارته « ثلاثمئة عام من الهدوء..ألاتكفي ! «والتي احتج بها على سلبية أبناء بلده أمام القهر الأوروبي. انخرط بوليفار في حروب عدة ضد المحتل حتى تم له النصر في النهاية, واستطاع طرد الإسبان من بلاده، لكن ما لبث الإسبان أن عاودوا الهجوم مرة أخرى لاسترداد مستعمرتهم، حتى نجحوا في ذلك.
نفي بوليفار إلى جاماييك، لكنه عاد وانتصر مرة أخرى على الإسبان عام 1815، وحكم فنزويلا، وكان أول قرار اتخذه هو تحرير كل العبيد الأفارقة ونسلهم، فاشتركوا فوراً في الصراع من أجل الاستقلال. وكانت نتيجة انتصاراته على الإسبان أن أسس في عام 1819 جمهورية كولومبيا العظمى وهو اتحاد يشمل فنزويلا وكولومبيا وبانما والإكوادور . وقد نجح في تحرير فنزويلا بشكل نهائي في عام 1821 في معركة «كارابوبو». ثم اتجه إلى تحرير بقية أجزاء القارة حتى طرد الجيوش الإسبانية من أمريكا اللاتينية, وتم اعتبار بوليفار أقوى رجال القارة.