أولمرت ابدى استعداده فقط لمناقشة الهياكل القانونية والاقتصادي والحكومية لتلك الدولة التي يريد الاحتلال ابقاءها ذات سلطة فقط على القوانين والانظمة وليس على التراب الوطني المستقل .
من الجانب الفلسطيني استبق لقاء عباس أولمرت حيث طالب صائب عريقات رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية اسرائيل بالانسحاب من كل الاراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1967 واكد ان اسرائيل تحتجز اموال الضرائب الفلسطينية بهدف ابتزاز السلطة الفلسطينية مشددا على ان هذه الاموال ليست منحة منها.
وقال عريقات ان اللقاء المرتقب بين عباس واولمرت اليوم سيكون مهما وجدول اعماله مفتوحا وسيستند الى خطة خارطة الطريق والمبادرة العربية للسلام.
كذلك أكد مصطفى البرغوثي وزير الاعلام الفلسطيني أن اعلان اسرائيل رفضها بحث قضايا الحل النهائي خلال اجتماع عباس واولمرت امر غريب.
وشدد البرغوثي في تصريح للوكالة على ان اسرائيل لا تزال حتى الان ومن اجل تثبيت منطقها لا تريد بحث قضايا اللاجئين والاستيطان والقدس والتي تشكل قضايا الحل النهائي وهو الامر الذي نرفضه ولا يقبله أي فلسطيني.
ووصف البرغوثي الحكومة الاسرائيلية بالسيئة جدا مشيرا الى انها ترفض كافة المبادرات الفلسطينية الامر الذي يؤكد عدم وجود شريك اسرائيلي في عملية التفاوض.
وقال ان الخطة الامنية التي اعلن عنها وزير الداخلية الفلسطيني قبل اسبوعين لا تزال تنتظر مزيدا من البحث مشيرا الى أنه خلال الاسبوعين الماضين كانت هناك اتصالات بين عباس ورئيس الوزراء اسماعيل هنية لتشكيل مجلس الامن القومي.
وقال البرغوثي ان الحكومة الفلسطينية تبذل جهودا كبيرة من أجل ضبط الامن وتخفيف الضائقة الاقتصادية التي يعيشها الشعب الفلسطيني في هذه المرحلة.
ومن جهة اخرى قالت ميري ايسين المتحدثة باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي ان الاجتماع الذي سيعقد بين عباس و اولمرت لن يتم التطرق فيه الى القضايا المركزية المتصلة بالتسوية النهائية مثل القدس واللاجئين والاستيطان.
تأتي هذه التطورات فيما يستعد عباس للقيام بجولة اوروبية تشمل سبع دول يستهلها بزيارة لفرنسا في السابع عشر من الشهر الجاري.
واوضح عباس في رام الله ان الهدف من هذه الجولة هو حث الحكومات الاوروبية على التعاطي مع الحكومة الفلسطينية الجديدة وتذليل التباين القائم في مواقفها إزاء حكومة الوحدة الوطنية.
أمنياً ذكرت مصادر فلسطينية ان امرأتين فلسطينيتين أصيبتا بجروح جراء إقدام قوات الاحتلال الاسرائيلي فجر أمس على نسف منزل في مدينة قلقيلية في الضفة الغربية يعود للمعتقل الفلسطيني علي شكري نزال.
وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت نزال قبل حوالي اسبوع بحجة مقاومة الاحتلال.
كذلك ألقى مقاومون فلسطينيون عبوتين ناسفتين على قوة عسكرية اسرائيلية دخلت مدينة جنين فجر أمس.
وذكرت الاذاعة الاسرائيلية ان القوة الاسرائيلية تعرضت ايضا لاطلاق النار بعد العبوتين الا انها لم تتحدث عن خسائر واصابات جراء ذلك.