في عام 1959 قدمت الفرقة مسرحية ( ديسرا والقيود) من تأليف اسكندر وإخراجه, والمسرحية تحكي عن مهزلة محكمة المهداوي إبان حكم عبد الكريم قاسم في العراق, وتضمن ديكور المسرح قفصا جلس فيه ممثلان اثنان بصفتهما متهمين, بينما مثل اسكندر عزيز دور المهداوي.
ويقتضي أحد المشاهد أن وجه المهداوي شتائم بذىئة للمتهمين ولأن المسرح كان صغيرا والقفص ليس بمكانه الطبيعي, فقد اضطر اسكندر عزيز أن يتجه إلى الجمهور, وهو يوجه شتائمه البذيئة إلى المتهمين, وكان بين الحضور قائد المنطقة الشمالية فظن أن الكلام موجه إليه فأمر بإيقاف العرض وإغلاق المسرح, وحضرت سيارة عسكرية حملت الممثلين فظنوا أنهم قد اختطفوا إلى العراق.
وحملتهم السيارة إلى مكتب قائد المنطقة الشرقية ووبخهم على كلامهم, وقال لاسكندر عزيز: (لماذا شتمت الناس?! فأوضح اسكندر أن هذا الكلام موجه للمتهمين ولكن ضيق المسرح جعله يظهر وكأنه يوجه الكلام للجمهور واعطوه النص ليقرأه, فاقتنع قائد المنطقة الشرقية وشيد مسرحا خاصا للفرقة, وقدم لها مكافأة خمسة وعشرين ألف ليرة سورية.
وفي عام 1977 شارك اسكندر عزيز بمسرحية (عريس لبنت السلطان) تأليف محفوظ عبد الرحمن وإخراج حسين إدلبي, ومثل اسكندر دور المهرج الذي يستعرض أحوال الرعية, ويرويها إلى السلطان, وفي أحد المشاهد يفترض أن المهرج تفقد أحوال الناس, فوجدهم بائسين يعانون الفقر المدقع وبدؤوا يسطون على بعضهم بالسكاكين والسيوف.
ووقف المهرج (اسكندر عزيز) وبيده سيف يشرح حالة الناس للسلطان الذي يجلس على منصة عالية وحوله حاشيته, وانفعل اسكندر عزيز زيادة عن اللزوم, وبدأ يلوح بسيفه وهو ينفعل ويقترب من منصة الملك وكاد سيفه يلامس وجوههم, فخافوا منه وأخذوا يتراجعون إلى الوراء, فاختل توازن المنصة,وسقط الملك وحاشيته عن المنصة وضحك الجمهور.