يعنى بترجمة الآداب العربية إلى اللغة الاسبانية في جامعة إشبيلية و في هذا الاطار قام المعهد باستضافة الكاتبة و المترجمة و مدرسة اللغة العربية في جامعة اشبيلية الأستاذة / إيسابيل هيرباس / التي تحدثت عن كتابها المترجم إلى الاسبانية و المتضمن مجموعة قصص قصيرة لكتاب سوريين من بينهم :
( سمر يزبك , حاتم علي , مية الرحبي , أحمد عمر , محمود عبد الواحد , حسن يوسف , سحبان سواح , جميل حتمت , جمال سعيد , كوليت نعيم , أحمد اسكندر سليمان , علي عبد الله سعيد , ابراهيم صموئيل , وائل سواح , بسام كوسا , ناظم مهنا , نجم الدين السمان )
وقد أكدت المترجمة / إيسابيل هيرباس / على أهمية مثل هذه الترجمات للطلاب الاسبان و كيف أنها تنمي مقدراتهم اللغوية و الأدبية .و أن مثل هذه الترجمات تعتبر الأعلى مستوى في عملية الترجمة حيث تختلف عن ترجمة البروشورات و الكتيبات التجارية لأ نها تدخل في عمق اللغة و الحرف و الكلمة خاصة و أن اللغة العربية لديها اشكالية الازدواجية , و بالتالي يجب أن يكون المترجم عارفاً و متعمقاً في اللغة العربية حتى يتمكن من الترجمة بأمانة تامة و دقة عالية وبرأيها أن هذه الأمانة لا تعتبر خيانة للنص الأصلي المترجم عنه و لا تفقده أي شيء يتعلق بالمضمون أو الشكل , و إلى اليوم قامت الجامعة بترجمة ما يقارب الخمسين كتاباً بين القصة و الرواية و لم تقتصر على سورية فقط بل تعدتها إ لى كافة الدول العربية و لدى سؤالنا لها عن الابداع في الترجمة و بروز ذاتية المترجم في النص , قالت : يجب على المترجم أن يكون حيادياً , و يجب أن لا يكون المترجم عارفاً باللغة فقط بل يجب أن يكون مطلعاً على المجتمع و بنيته التركيبية حتى يستطيع نقلها بأمانة .وقد تعلمت / إيسابيل / على حد قولها اللغة العربية في سورية و عشقت هذا البلد بكل تفاصيله , وقامت بترجمة بعض روايات نجيب محفوظ و تجده رائعاً إلا أنها تفضل الترجمة لأدباء سوريين و خاصة عبد الرحمن منيف لأنها تعشق الأسلوب الذي يكتب فيه .
و عن الأجواء الرمضانية في دمشق تقول إن في الغرب فكرة مغلوطة عن رمضان و تقاليده و أن المجتمع ينغلق على نفسه في هذا الشهر لكنني أرى على أرض الواقع عكس ذلك تماماً , أرى الفرح و الاجتماعات العائلية و الحكواتي , و كنت قد رأيت المسحراتي عندما سكنت دمشق في التسعينات و هذا شيء جميل جداً و الذي اختلف علي فقط في هذه الزيارة هو كثرة السيارات و الازدحام الهائل في الشوارع .