|
|
منهجية مشتركة لشركات الطيران العربية ...النقل العربي من 150 إلى 600 طائرة دمشق اثمرت عن نتائج هامة تتلخص بتكوين منهجية مشتركة لشركات الطيران العربية والوصول الى الية للتفاوض وانشاء فريق عمل جماعي للبحث مع موردي التذاكر الالكترونية وموردي انظمة الجيل الجديد لخدمات المسافرين مشيرا الى اقامة مشروع مشترك للخدمات الارضية في المحطات الخارجية وتطور الموارد البشرية لتكوين خدمات مميزة. اعتبر د.بدر المؤتمر بدورته ال40 وقفة هامة في مسيرة الاتحاد ومواجهة التحديات العالمية واولها ارتفاع اسعار الوقود وتحقيق الكفاءة الاقتصادية في ظل نمو اتجاهات الخصخصة في مجال النقل والجدل حول امكانية تحقيق التوازن بين الخصخصة من جهة والحفاظ على العام من جهة ثانية. ولفت بدر الى ان مؤسسة الطيران السورية رغم ظروفها الصعبة واسطولها المحدود الا انها اثبتت حرصها الدائم على السلامة والالتزام بقواعد الامان من خلال كوادرها وفنييها المؤهلين بشكل ممتاز. من جانبه اشار المهندس نشأت النمير مدير عام مؤسسة الطيران العربية ان الاتحاد كرس التعاون بين شركات الطيران العربية من خلال لجانه واثر في تطوير هذه الشركات مشيرا الى نمو قطاع النقل الجوي بشكل لافت وانضمام السورية مع زميلتها شركة طيران الاتحاد الى مجموعة ارابيسك تحت مظلة الاتحاد. بدوره اشار عبد الوهاب تفاحة رئيس الاتحاد العربي للنقل الجوي الى ان اعضاء الاتحاد البالغين 300 عضو ساهموا بشكل كبير في تطوير قطاع النقل العربي مؤكدا ان النقل الجوي العربي كان يمثل 2% فقط من النقل العام في العالم بينما اصبح اليوم يمثل 8% منه وان الاسطول العربي بعد ان كان حجمه 150 طائرة اصبح الان 600 طائرة عربية وكان متوسط عمر الطائرة 13 عاما فيما اصبح الان 8 اعوام فقط. كما اكد على حاجة الاتحاد الى استمرار سياسة التعاون بين الحكومات العربية والاستفادة من الموقع الجغرافي المتميز لاعطاء شركات الطيران العربية قيمة اقتصادية مضافة في ظل التنافسية والتكتلات بين شركات الطيران العالمية. من جانبه اشار محمد العلج مدير عام الهيئة العربية للطيران المدني خلال جلسات المؤتمر الى ان نمو الحركة الجوية يواصل ارتفاعه بشكل قوي وهذا ما يدل عليه تطور السياحة الدولية والاستثمارات بين الدول. ولفت العلج الى ان سياسة تحرير الاجواء قد افرزت انخفاض اسعار التذاكر في حين لعبت التكتلات الاقليمية دورا جوهريا في مدى اهمية القطاع الجوي حيث كان ركيزة اساسية للتعاون والتكامل الاقتصادي وتحدث العلج عما تم انجازه خلال عام 2007 في النقل الجوي حيث دخلت اتفاقية تحرير النقل الجوي حيز التنفيذ وتعتبر اللجنة الاولى لظهور سوق اقتصادية باعتبار النقل الجوي هو المحرك الاساسي للتبادل التجاري مشيرا الى تحرير شركات الطيران من القيود المفروضة يمكنها من رفع طاقتها في التشغيل ومضاعفة رحلاتها وبالتالي تحسين مداخيلها ورفع مستوى بنيتها التحتية ومستوى خدماتها. ومن الانجازات الهامة في عام 2007 قال العلج: تابعت الهيئة كافة المستجدات لانظمة الملاحة الجوية وانجزت دراسة انشاء مركز عربي لتطوير الملاحة الجوية ما يؤدي الى رفع مستوى الخدمات ودعم سلامة الطيران وضمان مردودية مالية عالية من خلال رفع رسوم الطيران. وهذا ما ادى الى ابراز التقدم الواسع لاستعمال الاقمار الصناعية في الطيران المدني والاستثمار الامثل للمجال الجوي والمردودية الايجابية للمشروع على شركات النقل العربية. جيوفاني بيزنياني المدير العام والرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي للنقل الجوي اياتا قال في تصريح للثورة : افتتحنا مقراً جديداً في سورية الى جانب نظام التسويات البنكية الذي يعمل في 13 دولة ووسعنا نظام تسوية حسابات الشحن cass وقمنا بتسوية 10 مليارات دولار امريكي من ايرادات سورية وحوالي 270 مليار دولار حول العالم. واشار جيوفاني الى ان خدمات نظام التسويات البنكية حول العالم مازالت تقدم دون مقابل لشركات الطيران العاملة في الشرق الاوسط وشمال افريقيا بالاضافة الى رد مبلغ يناهز مليون دولار امريكي الى شركات الطيران في هذه المنطقة واعتبر جيوفاني صناعة الطيران رابحة كلما ازدادت انتاجية القوى العاملة بنسبة قدرها 56% مشيرا الى انه في الوقت نفسه قد ارتفعت فاتورة الوقود على نحو هائل حيث بلغت 132 مليار دولار ومع ذلك فقد تم تحسين نتائج التشغيل. وتوقع جيوفاني ان يبلغ حجم الارباح 5.6 مليار دولار من خلال الهامش الذي لا يتعدى 2% من حجم الايرادات البالغة 470 مليار دولار. كما توقع ان يبلغ نمو الشرق الاوسط وشمال افريقيا في الاعوام 2007 -2011 نحو 6.8% سنويا وهي النسبة الاعلى في العالم والتي ستصدر المعدل العالمي البالغ 5.1%. كما اشار الى توقعاته بنمو الشحن في المنطقة بنسبة 5% وهي اعلى من المعدل العالمي البالغ 4.8%.. معتبرا صناعة الطيران عظيمة ومثيرة ومربحة. هذا وقد وقعت مؤسسة الطيران السورية خلال المؤتمر اتفاقية التعاون ا لعربي مع منظمة الاياتا بعد ان وضعت AACO الاتحاد العربي للنقل الجوي نصوصا واجراءات حول اتقان اللغة الانكليزية للطيارين ومراقبي الحركة الجوية حيث سيتم تطبيقه اعتبارا من نهاية شهر اذار 2008 القادم. والى حينه سيتم تدريب الكوادر من خلال العقد مع شركات عالمية ليتم تقديمهم الى الامتحانات قبل دخول الاتفاقية حيز التنفيذ. *** توصيات المؤتمر أوصت الجمعية ا لعمومية الأربعين للاتحاد العربي للنقل الجوي مساء أمس بدعم جهود الآياتا والهيئة العربية للطيران المدني في حصر عملية التشريع حيال القضايا البيئية في اطار المنظمة الدولية للطيران المدني /الايكاو/ ودعوة بلدان العالم الى عدم اتخاذ اجراءات افرادية حتى لايكون هناك اختلال في توازن اقتصادي يؤمنه النقل الجوي الدولي من دون ان يكون لذلك قيمة بينية مضافة. كما اوصت المشاركين في اعمال الدورة 40 بضرورة السعي لدى الهيئة العربية للطيران المدني والمنظمة الدولية للطيران المدني لاتخاذ اجراءات تشجيع شركات الطيران التي تقوم باستخدام احدث التقنيات والاجراءات التي تتواكب مع المتطلبات المعاصرة. وقررت الجمعية تكليف الأمانة العامة للاتحاد بتنظيم حلقات دراسية لرفع الوعي البيئي لدى الاعضاء واعداد برامج تدريبية لتأهيل متخصصين في مراقبة الاداء البيئي لدى شركات الطيران العربية. هذا وقد تخلل تلك التوصيات مؤتمر صحفي عقده الأمين العام للجمعية والمهندس نشأت النمير مدير عام مؤسسة الطيران ورئيس الاتحاد للدورة الحالية حيث تم فيه الاجابة على اسئلة الصحفيين كما قررت الجمعية انتخاب رئيس مجلس ادارة الخطوط الجوية التونسية رئيساً للاتحاد العربي للنقل الجوي في الدورة القادمة حيث ستعقد الجمعية مؤتمرها الحادي والاربعين في تونس.
|
||||||||||||||||||||||||||||
