فقد عقدت اللجنة الرباعية في لبنان المكلفة متابعة مبادرة بكركي اجتماعها الثالث في الصرح البطريركي أمس واوضحت في بيان صدر عنها انها انطلقت بعملها من المبادئ التي تم التوافق عليها لاتمام الاستحقاق الرئاسي في المهلة الدستورية.
واشارت الى انه تم التوافق على المواصفات التي يجب ان تتوفر في الرئيس العتيد وهي شرعت بوضع تصور للمهام التي تنتظر الرئيس العتيد كي يصار الى اختيار الرئيس على ضوئها واستناداً الى المواصفات.
في غضون ذلك جدد الدكتور سليم الحص رئيس الحكومة اللبنانية الاسبق رفضه التدخلات الاجنبية بشؤون لبنان الداخلية وقال ان لبنان ليس ملكاً لأحد ولا هو دمية في يد اي قوة خارجية تتدخل في شؤؤنه الداخلية عبر أتباع وعملاء لها.
وحذر الحص في تصريح له من اجراء انتخاب لرئيس جديد للبنان خارج الاطر الدستورية ودون اعتبار للنصاب الدستوري واكد ان النتيجة ستكون تعميق شرخ الانقسام بين اللبنانيين موضحاً ان لبنان الآن في الميزان فإما يكون واحداً أولا يكون.
بدوره اكد الوزير اللبناني المستقيل محمد فنيش ضرورة احلال التوافق لتجاوز الازمة وحذر من استمرار فريق السلطة في خرق الدستور والاستئثار بالسلطة وقال لا مصلحة لهذا الفريق في الاستمرار بطلب مساعدة الخارج والاستقواء به موضحاً ان للمعارضة خياراتها الوطنية لعدم وقوع لبنان في الفوضى والخراب وانها لن تسمح لهذا الفريق بوضع يده على السلطة كما يريد ويخطط.
من جانبها ادانت كتلة الوفاء للمقاومة النيابية اللبنانية في بيان لها بعد اجتماعها امس التدخل الاميركي الصلف في الشؤون اللبنانية وقال ان بعض المواقف الاميركية والمحلية التابعة لا تزال مصرة على جر لبنان الى التبعية وتحقيقها الوصاية من خلال التحريض ضد التوافق بشكل سافر.
واكدت الكتلة ان الاتهامات والمواقف التحريضية التي اطلقها البعض في فريق السلطة من واشنطن تسيء الى اصحابها قبل ان تسيء الى الشرفاء في لبنان خصوصاً.
من جهة اخرى جدد سيرغي بوكين سفير روسيا لدى لبنان موقف بلاده المؤيد لاجراء الانتخابات الرئاسية في لبنان في موعدها وأصولها الدستورية المعروفة مؤكدا أنه لا مفر من ايجاد هذا التوافق.
وقال بوكين في تصريح له اننا نشجع كل الفرقاء اللبنانيين على ايجاد توافق فعلي حول الاستحقاق الرئاسي باعتباره حدثا مهما جدا بالنسبة للحياة السياسية في لبنان.
على صعيد آخر اجتاحت الحرائق الكبيرة مجدداً أحراج لبنان وقضت على ما تبقى من اشجار الصنوبر والسنديان من شماله الى جنوبه وذلك بفعل الحرارة المرتفعة والرياح الحارة, حيث امتدت ألسنة النيران الى كوع الصليب صعوداً الى محلة قريبة من دير مارسمعان ايطو, كذلك شبت عدة حرائق في حراج بلدات كوثرية السيار وجوبا باريش وجبل البطم وأم التوت والنبطية.
وقد شاركت فرق الدفاع المدني في كل لبنان في اخماد هذه الحرائق, والتي اتت على مساحة 916 دونماً من الاعشاب اليابسة والاشجار الحرجية والمثمرة ومازالت الحرائق مشتعلة في خراج بلدات صفارى وسبعاد ايطو حيث تعمل الوحدات العسكرية على اخمادها.