وقال الدكتور الابرش خلال لقائه أمس مع الدكتور محمود المشهداني رئيس مجلس النواب العراقي والوفد المرافق له ان سورية تدعم الشعب العراقي بكل الوسائل الممكنة وتحرص على تعزيز الروابط بين البلدين الشقيقين في المجالات كافة.
من جانبه تحدث الدكتور المشهداني عن الوضع المتأزم في العراق في هذه المرحلة وعن المحاولات الجارية لتقسيمه بذرائع واهية مؤكدا ان العراق يرفض رفضا قاطعا قرار مجلس الشيوخ الاميركي بتقسيم العراق ويرفض تمزيق النسيج الاجتماعي والجغرافي فيه.
وبحث الجانبان خلال اللقاء تطورات الاوضاع الجارية في العراق وانعكاساتها على امن واستقرار المنطقة بأكملها.
وعبر الوفد العراقي عن تقديره الكبير لموقف سورية من المهجرين العراقيين واحتضانها هذا العدد الكبير منهم على أراضيها والعبء الذي تحملته من وجودهم اقتصاديا.
وتم الاتفاق بين الجانبين على تشكيل لجنة مشتركة من البرلمانيين السوريين والعراقيين لوضع آلية جديدة لمساعدة المهجرين العراقيين في سورية وحل مشاكلهم ومساعدة سورية لتحمل هذا العبء.
وقال الدكتور المشهداني في مؤتمر صحفي عقده والدكتور الابرش بعد اللقاء.. ان ردنا على قرار مجلس الشيوخ هو العمل على تحقيق سيادتنا واستقلالنا والتمسك بوحدتنا الوطنية في مواجهة كل المحاولات الجارية لتفتيت العراق واثارة الفتن.
وحول الاجراءات العملية التي سيتخذها العراق لمساعدة المهجرين العراقيين في سورية قال. . لقد تحملت سورية وعانت من وجود المهجرين اربع سنوات ونحن اعتمدنا على موقفها القومي ورحابة صدرها في احتضان الاشقاء العرب ولكن علينا ان نساعدها في تحمل العبء وسنعمل على تشكيل لجنة مشتركة لوضع آليات لهذا الموضوع وخاصة ان الاوضاع المتأزمة في العراق يمكن ان تأخذ وقتا طويلا للحل.
واشار الى ان المهجرين العراقيين في سورية يستحقون منا ان ندعمهم وان نحل مشاكلهم لانهم شريحة مظلومة والظلم الذي وقع عليهم ليس لنتيجة موقفهم السياسي والاجتماعي وانما صب عليهم العذاب صبا بوجود المحتل.
وقال ان الولايات المتحدة التي هي سبب البلاء لم تستقبل سوى بضعة الاف من العراقيين ولذلك من بدأ المأساة عليه ان ينهيها.
وردا على سؤال أكد الدكتور المشهداني حرص العراق على الابقاء على علاقات حسن جوار جيدة مع تركيا وسعيها لتحقيق المصالح المشتركة للجانبين ولدول الجوار.
من جانبه أكد الدكتور الابرش ان سورية احترمت دائما عروبة العراق واستقلاله ولم تتدخل يوما في شؤونه الداخلية.
حضر اللقاء الدكتور رضوان الحبيب نائب رئيس مجلس الشعب و فجر عيسى رئيس لجنة الامن القومي في مجلس الشعب وعدد من اعضاء المجلس والقائم بأعمال السفارة العراقية بدمشق.