حيث كانت مظاهر الاحتفال تتحدث عن نفسها.ففي حي القصاع تزيّنت واجهات المحال التجارية والأبنية بنماذج من شجرة الميلاد والأجراس ومُجسّمات لبابا نويل ، وهو ما منح المكان تألقاً وجمالاً.
رصدت الثورة من خلال حضورها طقوس أعياد الميلاد لنقل بعض الصور والمشاهد للعديد من آراء المحتفلين بهذه المناسبة .
ليلى مارديني من سكان منطقة القصاع وتعمل في تسويق الأدوية حرصت على اصطحاب أطفالها في جولة على المطاعم والأسواق وزيارة الأهل ، وذكرت أنّ العيد هذا العام يكتسب نكهة خاصة في ظِلّ الاستقرار الذي تنعم به العاصمة ،وتمّنت أن يأتي عيد الميلاد المُقبل وقد عاد الأمن والأمان إلى ربوع سورية.
بدوره عبّر رامي موسى الذي يعمل بمحل ألبسة عن سعادته بالفرح الذي يعيشه الأطفال وبمظاهر العيد التي اكتست بها شوارع دمشق ، كما توجّه بالتحية للجيش العربي السوري الذي يُضحّي دائماً ليوفّر الراحة وأجواء العيد للمواطنين.
أما سامي دوجي الذي يملك محلاً للأدوات المنزلية و قادم من حي العزيزية بحلب ليقضي فترة العيد مع الأقارب في باب توما بدمشق أشار إلى أنه شعر بسعادة غامرة وهو يلاحظ فرحة العيد والزينة التي تميّزت بها العاصمة خلال عيد الميلاد المجيد ،داعياً أن يعمّ الأمان كافة المحافظات السورية.
وفي ساحة العباسيين أقبل المواطنون وأبناؤهم لالتقاط الصور قرب شجرة الميلاد ، وتحدث تادروس البادي الذي يعمل مدرساً أن الزينة وبهجة العيد هذا العام تتميز عن الأعوام السابقة ، لافتاً الى أن السوريين يحرصون على مشاركة بعضهم فرحة العيد سواء من خلال الزيارات أو الاتصال أو رسائل التهنئة.
لورين زمار موظفة أوضحت ,فرحة العيد لا تقتصر على الأطفال ،و تقضي وقتها خلال هذه المناسبة مع صديقاتها ومع الأهل أيضاً، مضيفةً ان الناس يحبون الحياة ويعرفون كيف ينسجون الفرح في كل مناسبة.
وفي ساحة باب توما ، كان للأطفال حصتهم من المرح اهتمام الأهل بالتفاصيل التي تسعد أبناءهم ، فجسّدوا البهجة بكل معانيها ، وعبّروا عن سعادتهم بالعيد وأجوائه.
هو عيد الميلاد المجيد ، الذي جمع السوريين على المحبة والأمل ، وجددوا الموعد من خلاله مع الحياة بكل معانيها ، فكانت احتفالاتهم تعبيراً عن الفرحة بعودة الاستقرار إلى معظم المناطق في البلاد .