في محاولة منها للضغط على روسيا والتأثير على دورها وتفوقها العسكري، عبر طرق وأساليب مختلفة، لعل أبرزها المناورات العسكرية التي تخطط لتنفيذها وتتلطى بها تحت غطاء ما يسمى بـ»تدريبات حلف الناتو»، والتي باتت مفضوحة ومكشوفة للعلن، وهو ما حذرت منه موسكو مراراً كونه يتعارض مع الاتفاق الأساسي بين روسيا والحلف.
وفي هذا الإطار كشفت صحيفة «جنغ ويلت» الألمانية، أن تدريبات حلف الناتو التي تحمل اسم «المدافع عن أوروبا 2020»، ستشكل أكبر عملية نقل للقوات الأميركية إلى القارة الأوروبية على مدار الـ 25 عاماً الماضية.
وأشار كاتب المقال إلى أنه وفقا لسيناريو المناورات، التي ستنطلق في بداية العام المقبل، سيقوم الجيش الأميركي بنقل وحداته عبر الأطلسي إلى منطقة غرب أوروبا، ومن هناك إلى بولندا وبلدان البلطيق، لتصبح أقرب ما يمكن من الحدود الروسية.
ويقول المقال: من الناحية الرسمية، هذه تدريبات للقوات الأميركية، لكن في الواقع فإن بعض الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي ستتدرب على تنفيذ الهجوم في حال وقوع الحرب ضد روسيا.
ووفقاً لمعطيات الصحيفة الألمانية، يعتزم الأميركيون في نطاق المناورات اختبار فعالية الخدمات اللوجستية على طول الطريق الذي تنتقل به القوات إلى أوروبا، وستلعب ألمانيا دورا مهما جدا في هذه العملية.
ومن المتوقع أن تجري مناورات القوات الأولى في شباط القادم، مع مشاركة أكثر من 18 دولة عضو في التدريبات بما في ذلك ألمانيا.