حيث تؤكد قواتنا الباسلة مضيها في مكافحة الإرهاب وداعميه حتى تنظيف الأراضي السورية كاملة من رجس التنظيمات الوهابية التكفيرية، في وقت أثبتت فيه سورية للعالم أنها تواجه حرباً إرهابية شرسة تقودها أميركا وتشارك فيها الدول الغربية والتابعة لها من الأنظمة المستعربة والأطراف الإقليمية، وبفضل إنجازات الجيش العربي السوري في الميدان باتت المجموعات الإرهابية على وشك السقوط الكامل، وبالتالي سقوط المراهنة على هزيمة سورية، فالجيش ماض في سحق الإرهابيين حتى النهاية، غير آبه بالتهديدات التي تطلقها الدول المشغلة للإرهابيين حيث جربت شتى الأساليب العدوانية لثني سوية عن مواقفها المبدئية ووضعت كل إمكانياتها تحت تصرف عصاباتها الإرهابية التي مولتها ودربتها لتدمير ما أنجزه السوريون خلال العقود الماضية، وكان مصيرها الفشل والخيبة.
وفي هذا الإطار كثفت وحدات الجيش العربي السوري عملياتها ضد التنظيمات الإرهابية بريف إدلب الجنوبي الشرقي وطهرت قرى ومزارع حلبان وسمكة وتل خطرة وخربة نواف بعد تكبيد التنظيمات الارهابية خسائر بالأفراد والعتاد.
وذكر مراسل سانا من مناطق العمليات العسكرية أن وحدات الجيش العاملة على محور أبو الضهور خاضت خلال الساعات الماضية اشتباكات عنيفة مع إرهابيي «جبهة النصرة» والمجموعات التابعة لها التي حاولت استغلال الظروف الجوية وانتشار الضباب الكثيف للتسلل والهجوم على بعض مواقع الجيش وتمكنت بنتيجتها من تطهير قرى ومزارع حلبان وسمكة وتل خطرة وخربة نواف على اتجاه أبو الضهور معرة النعمان.
وبين المراسل أن الاشتباكات أسفرت عن القضاء على عدد من الإرهابيين وإصابة آخرين وتدمير عتادهم وأسلحتهم فيما لاذت مجموعات بكاملها بالفرار باتجاه معرة النعمان.
وأعلنت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة قبل يومين تطهير ما يزيد عن 320 كم2 والدخول إلى أكثر من أربعين بلدة وقرية بريف ادلب الجنوبي الشرقي بعد دحر «جبهة النصرة» وبقية التنظيمات الإرهابية منها.
من جهة ثانية أصيب مدنيان بجروح من جراء اعتداءات نفذتها التنظيمات الإرهابية برصاص القنص على حي الخالدية بمدينة حلب.
وذكر مصدر في قيادة شرطة حلب في تصريح لمراسل سانا أن التنظيمات الإرهابية المنتشرة في منطقة صالات الليرمون على الأطراف الغربية لمدينة حلب اعتدت صباح أمس برصاص القنص على حي الخالدية ما أدى إلى إصابة مدنيين اثنين بجروح متفاوتة الخطورة تم نقلهما إلى المشفى لتلقي العلاجات الطبية اللازمة.
وتتخذ مجموعات إرهابية من مناطق انتشارها على الأطراف الغربية لمدينة حلب قاعدة لتنفيذ اعتداءاتها على الأحياء السكنية في المدينة والقرى والبلدات الآمنة المجاورة ما يؤدي إلى ارتقاء شهداء ووقوع إصابات بين المدنيين إضافة لوقوع أضرار مادية في المنازل والممتلكات العامة والخاصة.
كما وقعت أضرار مادية كبيرة في أحد المنازل على أطراف مدينة القرداحة باللاذقية نتيجة اعتداء التنظيمات الإرهابية بصاروخ على المدينة. وذكر مراسل سانا في اللاذقية أن إرهابيين يتحصنون في ثغور عند الحدود الإدارية بين محافظتي إدلب واللاذقية أطلقوا صاروخاً باتجاه الريف الجنوبي الشرقي لمدينة اللاذقية سقط عند أطراف مدينة القرداحة ما تسبب بدمار كبير في منزل دون وقوع إصابات بين المدنيين.
وفي الـ 23 من الشهر الجاري تصدت مضادات الجيش لطائرات مسيرة في سماء مدينة جبلة بالتزامن مع سقوط صاروخين أطلقهما الإرهابيون من مناطق انتشارهم بريف اللاذقية الشمالي أيضاً بريف مدينة جبلة من دون وقوع أي خسائر.
وتنتشر بريف إدلب الجنوبي والجنوبي الغربي بالقرب من الحدود الإدارية لمحافظة اللاذقية وفي أقصى شمال المحافظة أيضاً تنظيمات إرهابية منضوية تحت زعامة تنظيمي «جبهة النصرة» و»الحزب التركستاني» وغيرهما، وتعتدي على المناطق الآمنة في المحافظتين بالقذائف والطائرات المسيرة المذخرة بالقنابل ما يتسبب بارتقاء شهداء وإصابة مدنيين بجروح ووقوع أضرار في المنازل والممتلكات والأراضي الزراعية.