تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


غريفيث يصل صنعاء للنفخ في رماد الاتفاق.. النظام السعودي بين مطرقة أجندات الغرب الاستعماري وسندان هزائمه

الثورة- رصد وتحليل
أخبار
الجمعة 27-12-2019
يتأرجح النظام السعودي اليوم بين اقتناعه بفشل الخيار العسكري في اليمن وأنه لا مناص من الدخول في مفاوضات مباشرة مع المقاومة اليمنية بعد أن أثبتت قدرتها على توجيه ضربات موجعة له ،

وبين تنفيذه لأجندات الغرب الاستعمارية التي تحاول عبثا تقاسم النفوذ مع النظام السعودي في المنطقة موهمة النظام ذاته بمد سيطرته على الاراضي اليمنية وتمركزه في الجنوب اليمني.‏

في حين يؤكد مراقبون أن النظام السعودي مجرد أداة للغرب الاستعماري الذي يوفرعلى نفسه خوض حرب مباشرة من خلال اللجوء الى أدواته التي يفترض أنها تمهد الطريق نحو أطماعه الاستعمارية ، الا أنه وبعد انغماسه بوحل الاطماع الغربية فقد التوازن في السير نحو تحقيق تلك المطامع واصطدم بضعفه أمام المقاومة اليمنية بالرغم من كل العتاد والأسلحة المقدمة من تحالف العدوان وعلى الرغم من الحماية الأميركية المدفوعة الثمن والتغاضي الأممي عن المجازر التي يرتكبها هذا النظام بحق الشعب اليمني والتي كان آخرها مجزرة صعدة .‏

ويشير محللون الى أن المجازر ذاتها تفسر حالة التخبط السعودي الذي فقد مصادر قوته في المنطقة فلجأ الى أبشع الطرق منفذا أساليبه الوحشية ضد الأطفال والنساء متوهما أنها أساليب ضغط قد تخدم أجنداته في ارضاخ اليمنيين لمآربه وتدفع بهم الى ناصية الاستسلام .‏

في السياق ذاته يؤكد خبراء عسكريون ان متزعمي النظام السعودي ممن يقودون هذه الحرب المجرمة يشبهون في وقع الميدان اليمني القابض على جمرة معلنا انقطاع أنفاسه متسائلا عن توقيت انهاء الحرب الأعلى تكلفة في تاريخ مملكة الرمال، فاليمن ولاعتبارات عدة تحول إلى ساحة اقتتال بين أجندات قوى عدة معظمها تكن العداء للنظام السعودي وتطمع في إفشال المفاوضات لتستمر الحرب بهدف تحقيق المزيد من استنزاف النظام سياسيا وعسكريا واقتصاديا وعلى مختلف الصعد ولو قدر لتلك القوى أن تغرق آل سعود في مستنقع وتتقاسم تركته لما ترددت في تسخير الإمكانات اللازمة لتحقيق هذه الغاية التي يلتقي عندها كل الخصوم، وهذا مايقلق النظام السعودي الذي أضحى بين مطرقة وسندان فكل ذلك يضع الرياض في مواجهة جبهة عريضة من الخصوم ،يضاف الى كونها وكيلة الحرب المجرمة في اليمن وقد أثقلت كاهلها وأضعفتها لتجد الرياض نفسها أمام مسارات لا تكترث لحساسية المرحلة والمخاطر المترتبة على فشل العملية التفاوضية مدركة ان هذه الملامح تكتنف الملف اليمني والتي لا يمكن بدونها حل التعقيدات والوصول بالمفاوضات إلى نهايتها المنشودة.‏

وفي الوقت الذي يواصل فيه النظام السعودي جرائمه ويوغل في سفك الدم اليمني بشكل مباشر ومتعمد والتي كان آخرها جريمة سوق الرقو في محافظة صعدة يسعى هذا النظام الى التنصل من تلك الجريمة والتي تضاف الى تاريخه الاجرامي حيث كشفت مصادر يمنية أن تحالف العدوان السعودي عمل على إحالة إحدى نتائج عمليات الاستهداف في صعدة إلى الفريق المشترك لتقييم الحوادث والمعروف عن هذا الفريق أنه مؤيد للفعل الاجرامي الذي يرتكبه النظام السعودي، وارجاء آخر عملية اجرامية اليه للتقييم انما يصب في اطار تنصله من الجريمة النكراء التي ارتكبها مؤخرا في سوق الرقو شمال غربي محافظة صعدة اليمنية وإدخال هذا الملف في الكواليس الادارية وإطالتها في محاولة يائسة لنيسانه.‏

على الطرف الآخر وصل إلى مطار صنعاء الدولي المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث والوفد المرافق له بهدف اعادة احياء اتفاق وقف اطلاق النار بحسب زعمه.‏

ميدانيا :شن طيران العدوان الأمريكي السعودي ست غارات على صعدة وجيزان فيما واصل المرتزقة خروقاتهم لاتفاق وقف إطلاق النار بمحافظة الحديدة خلال الـساعات الماضية.‏

وأوضح مصدرعسكري يمني أن مرتزقة العدوان قصفوا بقذائف الهاون مدينة الحديدة ومنطقة الجاح بمديرية بيت الفقيه،كما أن مرتزقة العدوان أطلقت قذيفة مدفعية على مدينة الشعب، وثلاثة صواريخ موجهة وخمس قذائف مدفعية على مناطق متفرقة جنوب مديرية حيس. وذكر المصدر أن طيران العدوان شن في محافظة صعدة غارتين على مديريتي شدا و الظاهر الحدوديتين، وغارتين على منطقة الفرع بمديرية كتاف.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية