|
|
المواد متوفرة بسعر التكلفة.. من التاجر إلى المستهلك دمشق - الثورة
تهافت آلاف أصحاب المحال والتجار للانضمام لهذه المبادرة بإلصاق لوحات للتعبير عن انضمامها إلى هذه المبادرة متضمنة نسب ومدة التخفيض ، والتزامهم بها إيماناً منهم أن هذه المشاركة تندرج ضمن واجبهم الأخلاقي والديني لجهة الوقوف إلى جانب بلدهم والمواطن في هذه الظروف الصعبة التي يتعرض فيها البلد لعقوبات اقتصادية وارتفاع الأسعار الناتج عن جشع بعض ضعاف النفوس، والذي لم يفلح في كبحها حملات وزارة التجارة الداخلية التي نظمت جولات رقابية على الأسواق أسفرت عن إغلاق عدد كبير من المحلات. المبادرة انطلقت وسط ترحيب واسع من المواطنين الذين لمسوا حقيقة انخفاض أسعار المواد وبيعها بسعر التكلفة، وفي هذا السياق أكد رئيس غرفة تجارة ريف دمشق وسيم قطان للثورة ان الهدف من المبادرة إيصال المنتج إلى المواطن بسعر التكلفة، وقطع الطريق أمام ضعاف النفوس والجشعين الذين حاولوا الاستفادة من تذبذب سعر الصرف والتلاعب بالأسعار، لافتا أن المبادرة تقوم على بيع المنتج للمواطن السوري على امتداد المساحة الجغرافية السورية بالأسعار الحقيقية بعيداً عن التلاعب. وأوضح قطان أن تقلبات سعر الصرف الأخيرة والإضرابات التي حصلت في بعض الأسواق المجاورة دفع البعض من التجار لاستغلال هذا الأمر والتلاعب بأسعار المواد والسلع الأساسية ما استدعى تدخل السورية للتجارة لتأمين المنتجات للمواطنين وبيعها بأسعار مناسبة، تبعها إطلاق وزارة الأوقاف لمبادرتها الأخيرة التي كانت الغرفة من أوائل المتفاعلين مع هذا التحرك الهام جداً لخلق حالة من الاستقرار في الأسواق وتوفير متطلبات الأسر السورية، لافتا إلى أن كل ما شهده السوق من تذبذب في أسعار الصرف هو مضاربة واستغلال. وأضاف أن المبادرة ساهمت وبشكل كبير جداً في توفير جميع المواد التي يحتاجها البيت السوري من غذائيات ومنظفات وخضار وصولاً الألبسة والمفروشات .. التي تباع حالياً بسعر الكلفة أو بهامش ربح قليل جداً وهذا من شأنه تخفيض الأسعار في السوق المحلية وتفويت الفرصة على ضعاف النفوس الذين يحاولون نشر ثقافة غلاء المنتجات مؤكداً استمرار مشاركة الغرفة بمبادرة وزارة الأوقاف بهدف مواجهة موجة الغلاء والتلاعب بالأسعار و تخفيف الأعباء المادية على المواطنين، مشيراً إلى استجابة شريحة واسعة من التجار وأصحاب المحال مع المبادرة من خلال تخفيض الأسعار وتخصيص أقسام ضمن محالهم خاصة بالمبادرة للبيع بسعر التكلفة. وقال أن ما تقوم به الغرفة والتجار وأصحاب المحال هو واجب للدفاع عن اقتصاد الوطني وحمايته والوقوف إلى جانب المواطن الذي كان ومازال وعلى الدوام إلى جانب قيادته وجيشه وتضحيات شهدائنا الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم دفاعاً عن وحدة وأمن وأمان سورية المقاومة المنتصرة القوية التي ستعود إلى إعمار كل شبر من أرضها الطاهرة وإعادته «اقتصادياً ـ تجارياً ـ صناعياً ـ زراعياً ..» إلى أفضل مما كانت عليه قبل الحرب الكونية التي تتعرض لها من أكثر من 8 سنوات. بدوره أكد الدكتور عامر خربوطلي مدير غرفة تجارة دمشق للثورة أن المبادرة التي قامت بها وزارة الأوقاف «الدين أخلاق.. زكاتك خفض أسعارك» هي نوع من التكافل الاجتماعي والتضامن بين كل الأسر السورية في المحافظات خاصة ضمن هذه الظروف التي يمر بها البلد من عقوبات وحصار وارتفاع سعر الصرف والأسعار وضعف القوة الشرائية. وأشار إلى إن هذه المبادرة الجيدة على المستوى التجاري والصناعي عمت وانتشرت في كافة المحافظات وسجلت جاءت نتائج ومفعول ايجابي، مبينا أن هناك مبادرات في كل الأسواق هي جزء من الزكاة وتخفيض الأسعار لدرجة يكون فيها البيع بسعر التكلفة أو بهامش ربح بسيط، الأمر الذي يعود بالفائدة على الجميع وتلغي الفجوات، حيث لاحظنا أن مع ارتفاع الأسعار تم تسجيل تراجع بمؤشر المبيعات، في حين ساهم انخفاضها في تحريك الأسواق وإعطاء دفعة جيدة لأصحاب الدخل المحدود ليشترون ليس فقط السلع الغذائية وإنما كل المواد والمنتجات التي يجب أن تكون بمتناول كل الأفراد ضمن مبادرات المعارض والعروضات والحسومات نقوم بها في كل الأسواق، مبيناً أن غرفة تجارة دمشق وكل المبادرات الفردية تؤيد هذه المبادرة الهادفة بشكل رئيسي وأساسي إلى تحقيق وتسجيل نوع من التضامن والتكافل الاجتماعي بين كل الأسر، كاشفاً عن وجود مبادرات على مستوى الأحياء مهمة جدا ونحن في الغرفة بدعمها ونشجعها حتى تكون الناس أمورها، معرباً عن أمله بأن تأخذ المبادرة بعدها الوطني والاجتماعي وأن يكون التجار مؤازرين للمواطن الذي يشكل بوصلة العمل المؤسساتي والخيري، مؤكداً أن اقتصادنا متين وقوي وقادر على تجاوز كل التحديات والصعوبات والعقوبات والآثار السلبية لهذه الظالمة.
|
||||||||||||||||||||||||||||
