تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


حلقة وصل

حدث وتعليق
الثلاثاء 7-8-2018
فاتن حسن عادله

حيث تشخص الأبصار الدولية إلى معركة تحرير إدلب وكيفية تطوراتها وحساباتها، يستكمل الجيش العربي السوري معركته من الجنوب باتجاه بادية السويداء لتحريرها من آخر خطوط وخيوط مرتزقة أميركا والعدو الصهيوني، لتكون مخرزاً وعلقم انتصار سوري جديد في وجه الحرب التي تدار على سورية.

حلقة وصل لا بدَّ منها مع بقية الحلقات الأخرى في الجنوب تمهيداً للإمساك كلياً بملفها الحدودي الاستراتيجي المهم جداً أولاً، وحلقة فصل ثانياً، لتكون أوراق الضغط من خلالها مقفلة أمام الأدوات والمجاميع الإرهابية التي تستند عليهما أميركا، ولمحاصرة قاعدة التنف الأميركية الإرهابية وسد الطرق أمامها، والتي تحاول أميركا استعادة ما تبقى لها من رمقٍ أخير ينتظر قطع أنفاسه، وإن حاولت بمجزرتها بحق الأهالي مؤخراً أن تنتشل فيها أوراقها التي تتقصقص إلى غير رجعة، وهي التي تدرك أن قبضة الجيش لن تترك ثغرات يحاول العدو الصهيوأميركي التصيّد عبرها، وكما أمسك بخيوط الجنوب فهو يستطيع أن يكمل حياكة ما تبقى من التقدم والانتصار.‏

من بادية السويداء والجنوب وإدلب وكل سورية، يحمل الكيان الغاصب نعشه ونعش مرتزقته للمرة الألف وأكثر، من جغرافيا طهرها الجيش، ليحاول إسماع نفسه أصداء هزيمته وهروبه إلى الأمام، بجريمة اغتيال العالم عزيز إسبر أحد علماء من يديرون معركة المقاومة في وجهه على امتداد سورية المقدسة والعالم، وليكشف العدو كم علماء سورية يخيفونه ويهزّون عمقه وضعفه ووهن بيت العنكبوت، كما هم رجال الجيش عندما ينجزون كل خطوة في الميدان.‏

فالقضاء على الإرهاب ومكافحته هو نهج سورية ومسارها الأسلم، وهو حصيلة كرستها خلال عقود من الحرب عليها وليس بما يحاولون حصره بسنوات، وما على أردوغان إلا أن يعي دروس الجنوب ورسائل ما أنتجته مراجل تموز، ويكمله غليان آب وأيلول.. فكل الأيام لنا كما هو المستقبل الذي تخطه إرادتنا.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية