|
|
لجان الأحياء...!! حديث الناس وهنا تبرز آلية اختيار وعمل اللجان إلى جانب الهيئات الاختيارية والمخاتير، وهناك نظرة غير واقعية لها ولا سيما أن الكثيرين يعتقدون أن لجان الأحياء لجان ورقية ليس إلا...!! لكن ذلك غير صحيح والبعض يحاول ترسيخه وتعميقه لغايات ومآرب أخرى..!! إن لجان الأحياء داخل المجالس المحلية تتمتع بصلاحيات مهمة قادرة على أن تقدم نفسها كداعم رئيسي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية ولا سيما أنها ملاصقة لشرائح واسعة جداً من المجتمع وعلى تواصل واحتكاك مباشر ويومي من هنا فإن الانتخاب والترشح للمجالس المحلية في ظل هذا الواقع والظروف يكتسب ميزة خاصة وله طعم آخر، حيث إن معظم المجالس شابها الترهل والفساد والتواكل ولم تقدم المطلوب منها حتى في الحدود الدنيا..!! ونحن على أبواب الانتخابات المحلية أمام فرصة جديدة لأن نعيد تصويب عمل المجالس المحلية ولجانها وعناصرها وإداراتها من خلال إيصال العناصر الأقدر والأفضل ذات الكفاءة والنزاهة وهذا ليس صعباً فالكل لديه الخبرة والمعرفة والدراية انتخاباً وترشحاً، لذا علينا الاختيار السليم وهذه مسؤوليتنا. فبمقدار ما يكون الاختيار صحيحاً تأتي النتائج لتصب في خدمة أفراد المجتمع الذي تقع عليه وحده مسؤولية حسن الاختيار..!! إن المراهنة في المرحلة القادمة على وصول الأفضل والأنسب ولجان أحياء المجالس المحلية لا تقل أهمية عن اللجان التي يتم تشكيلها في كل المؤسسات والشركات والإدارات الأخرى وربما تكون أكثر أهمية من جوانب محددة باعتبارها تلامس الواقع اليومي الخدمي والحياتي للمواطنين من هنا لا بدَّ أن يتميز عناصرها وكوادرها بالمصداقية والخبرة وبالعلاقات الحسنة والوثيقة بالناس وهذا يعطيها دافعاً قوياً في تلبية مطالب المواطنين والتعرف على مشكلاتهم وامتلاك القدرة على معالجتها وبذلك يمكننا القول: إن المجالس المحلية ولجان الأحياء أحد أهم ركائز العملية التنموية الاقتصادية والاجتماعية عادت إلى سابق عهدها وعسى أن يكون العود أحمد...!!
|
||||||||||||||||||||||||||||
