تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


دور سعودي رخيص

نافذة على حدث
الأربعاء 30-10-2013
حسين صقر

ها هي جذور الإرهاب تتفرع في أرجاء المنطقة لتقضي على شرايين وأوردة الحياة فيها، ولعل ما يجري في طرابلس اللبنانية،

يؤكد أن ما حدث حتى الآن في سورية ولا يزال، نسخة طبق الأصل عن ذلك، وخاصة بعد أن أخفقت القوى الغربية والأميركية ومعها إسرائيل وتركيا والسعودية من تحقيق أي هدف لها بإسقاط سورية الدولة أو النيل من المقاومة في أي مكان.‏

وما يتوارد من أخبار عن أن البندر السعودي الذي يحمل «كوداً» خاصاً من وكالة الاستخبارات الأميركية وهو عميل رسمي لديها، و يزودها بالمعلومات من بوابة مخصصة له، يسعى لإبقاء نزيف الدم قائماً ونقله إلى لبنان والاستمرار فيه بالعراق، بما يتوافق مع محاولات بلاده لكي تكون لاعباً أساسياً بما يتقرر في المنطقة بهدف التعويض عن الخسائر التي تعرضت لها السعودية، وخاصة بعد إبعادها عن التفاهمات الأميركية-الروسية، والتلويح بالتقارب الأميركي- الإيراني.‏

إذاً فالدور السعودي بدعم الإرهاب والتكفيريين بالمال والسلاح، لإرسالهم إلى الأقطار العربية، لم يبق طي الكتمان سواء منذ بداية الأزمة في سورية، أم عندما بدأ سرطان الإرهاب بالانتشار في الجسد العربي، ولا يزال حكام المملكة السعودية يضغطون على الزناد لقتل روح أي مبادرة من شأنها تخليص المنطقة والسوريين من شرور المتطرفين، لكون أولئك خرجوا من أرحامهم ورضعوا من حليبهم ويتربون على طباعهم.‏

والمؤلم أيضاً أنه عندما بدأت الجهود الدولية بخطوات جدية من أجل التحاور والوصول إلى حل ينهي أعمال العنف، تربص آل سعود بتلك الجهود شراً مستمرين بوضع العصي في العجلات، سواء عبر دفع المزيد من الأموال للإرهابيين، أو ممارسة الضغط على الأطراف الدولية الفاعلة للتراجع عن جهودها.‏

السعودية بممارساتها تلك لا تخدم سوى إسرائيل وأميركا، وهي لا تريد لدولة مثل سورية الاستمرار بالنهوض والتقدم، لكونها تعرف أنه بوجود سورية لن تكون طرفاً فاعلاً بأي حدث دولي صغر أم كبر.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية