التي ترى بقرب ظهور بشائر محادثاتها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وهذا ما ترجوه إيران أن ينسحب على المشهد فيما يتعلق بالأزمة في سورية .
وفي إطار الحراك السياسي والدبلوماسي المتواصل للمسؤولين الإيرانيين بحث وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف خلال لقائه مساعد وزير الخارجية البولندي يوغسلاف فينيد تطورات الأوضاع في سورية والمنطقة ومخاطر انتشار التطرف والإرهاب في المنطقة والعالم.
ونقلت وكالة أنباء فارس عن ظريف قوله خلال اللقاء «إن إيران تريد مفاوضات جادة مع مجموعة 5 زائد واحد في إطار زمني محدد وينبغي إزالة هواجس الشعب الإيراني».
من جهته اعتبر فينيد أن الزيارة المرتقبة لوزير خارجية بلاده لطهران بمثابة فرصة مناسبة لتعزيز التعاون بين البلدين على مختلف الصعد معرباً عن أمله بأن تسفر المفاوضات النووية بين إيران و5زائد1 عن نتائج إيجابية.
وترسيخاً لثبات موقف بلادها من الأزمة في سورية أكدت مرضية أفخم المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية أن «بلادها تعتمد مبادئ ثابتة لحل الأزمة في سورية ضمن إطار سياسي مستدام يدعم حق الشعب السوري في تقرير مصيره بنفسه».
وأشارت أفخم خلال مؤتمرها الصحفي الأسبوعي أمس إلى زيارة المبعوث الدولي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي إلى طهران وقالت إن «هذه الزيارة جاءت لتهيئة الأرضية اللازمة من أجل عقد المؤتمر الدولي حول سورية جنيف 2 حيث أجرى لقاءات بناءة وإيجابية مع المسؤولين الإيرانيين».
وأضافت «إن الإبراهيمي أكد ضرورة مشاركة إيران في هذا المؤتمر» وهذا يدل على أنه إذا ما تم التوصل لإيجاد حل مستدام وواقعي في سورية فلابد من مشاركة جميع العناصر والعوامل المؤثرة في الوصول إلى الحل السياسي موضحة أن «إيران ومنذ بداية الأزمة في سورية عارضت كل أنواع التدخل العسكري وأكدت مرارا على الحل السياسي».
فيروز آبادي: ما يجري في سورية
أثبت حسابات واشنطن الخاطئة
وفي سياق الحديث عن الأخطاء الأميركية المرتكبة في المنطقة أكد اللواء حسن فيروز آبادي رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية أن الإدارة الأمريكية «ترتكب أخطاء فادحة وما يجري في سورية أثبت أن الحسابات الأمريكية ليست صائبة» مشدداً على «أن العودة لمنطق الحرية والمساواة بين الأفراد والتحرك في إطار القوانين والحقوق الدولية للدول تعتبر الطريق الصحيح» الذي ينبغي على المسؤولين الأمركيين اختياره.
جنتي والسفير محمود: العمل المشترك لترسيخ القيم الإنسانية والحضارية في مواجهة الإرهاب
وفي طهران بحث الدكتور علي جنتي وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي الإيراني مع الدكتور عدنان محمود سفير سورية لدى إيران توسيع مجالات التعاون الثقافي والفكري وإقامة مشاريع مشتركة في الإنتاج الثقافي والمعرفي وإقامة الندوات والمعارض الثقافية والمهرجانات بمشاركة النخب الثقافية والعلمية والمجتمعية في كلا البلدين. وشدد الجانبان خلال اللقاء على العمل المشترك من خلال المؤسسات الثقافية في البلدين لتكريس القيم الأخلاقية والإنسانية والحضارية التي تشكل القوة الأساسية في مواجهة الإرهاب والتطرف.
من جانبه أشار السفير محمود إلى أهمية وضع برامج عمل مشتركة بين المؤسسات الثقافية ومراكز البحوث والدراسات في البلدين للمساهمة في تقديم المعرفة وربط شعوب المنطقة بقضاياها الأساسية في مواجهة الإرهاب المدمر ومحاولات قلب الحقائق وصرف الاتجاه عن العدو الرئيسي الذي يهدد شعوب المنطقة وهو إسرائيل.
كما ادان رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي بشدة الممارسات الإرهابية في سورية التي تقوم بها العصابات التابعة لتنظيمي القاعدة والنصرة الإرهابيين وقال: ان هاتين الزمرتين تقدمان الخدمة لأميركا وبريطانيا بارتكابهما المجازر والجرائم بحق الشعب السوري.