تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الجعفري: التدابير الأميركية الأوروبية العدائية المفروضة على سورية هدفها التأثير في استقلالية القرار السياسي الوطني

نيويورك
سانا - الثورة
الصفحة الأولى
الأربعاء 30-10-2013
جدد مندوب سورية الدائم لدى الامم المتحدة الدكتور بشار الجعفري ادانة الجمهورية العربية السورية للتدابير القسرية التي تفرضها الولايات المتحدة الامريكية والاتحاد الاوروبي على الشعب السوري

مؤكدا أن مثل هذه التدابير تمثل انتهاكا سافرا لمبادئ القانون الدولي وأداة للهيمنة الغربية على الدول والشعوب.‏

وشدد الجعفري في بيان سورية أمس أمام اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة حول ضرورة انهاء الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي الذي تفرضه الولايات المتحدة الامريكية على كوبا على الآثار السلبية التي تترتب على هذه التدابير القسرية العدائية الأحادية غير المشروعة من الولايات المتحدة الامريكية والاتحاد الاوروبي والتي تحول دون حصول السوريين على احتياجاتهم من المواد الاساسية كالغذاء والدواء والمعدات الطبية والوقود ولوازم الزراعة ووسائل النقل المدني الجوي ومعدات الاتصالات وبالتالي هذه التدابير تشكل انتهاكات بالجملة لحقوق الانسان السوري علاوة على الاضرار الفادحة التي تلحقها بالاقتصاد السوري.‏

وأكد الجعفري دعم سورية الكامل لحكومة كوبا وشعبها الصديق في وجه الحصار الاميركي الجائر على كوبا معبرا عن تأييده لبيان دول حركة عدم الانحياز الذي القاه ممثل ايران وبيان مجموعة الـ77 والصين بهذا الخصوص.‏

وأعرب الجعفري عن أسفه لبقاء الحظر الاقتصادي والمالي والتجاري الذي تفرضه الولايات المتحدة الامريكية على كوبا منذ عام 1959 ساريا حتى يومنا هذا وقال: ان تأييد 188 دولة لمشروع القرار في الدورة الحالية يؤكد مرة اخرى اقرار الدول الاعضاء بعدم شرعية الحصار المفروض على كوبا وضرورة انهائه.‏

وأضاف مندوب سورية الدائم: ان تفرد اسرائيل وحدها دون غيرها بالتصويت ضد القرار يؤكد عدم احترامها للقانون الدولي وتأييدها لانتهاكاته وللممارسات غير الشرعية بحق الدول الاعضاء في الامم المتحدة وهذا التصويت الاسرائيلي يشرح نفسه بنفسه.‏

وقال الجعفري: لقد خلق الحصار المفروض على كوبا منذ عقود طويلة سابقة مرفوضة في التعامل على نحو يتعارض مع القانون الدولي وعرض كوبا وشعبها بشكل عبثي لا طائل منه لشتى انواع الضرر الاقتصادي والاجتماعي والسياسي وعمق معاناة الشعب الكوبي ووضع الولايات المتحدة في مواجهة مباشرة مع الاجماع الدولي الرافض للحصار المفروض عليها وهو الحصار الذي ادى حتى الآن الى الحاق خسائر مادية بكوبا فاقت قيمتها التريليون دولار.‏

واوضح الجعفري أن الجمعية العامة تجتمع للسنة الثانية والعشرين لتؤكد باغلبية اعضائها الساحقة عدم شرعية ولا انسانية الحصار الذي تفرضه الولايات المتحدة الامريكية على كوبا وشعبها وتعارض هذا الحصار مع ميثاق الامم المتحدة ومبادئ القانون الدولي وفي مقدمتها مبادئ السيادة والمساواة بين الدول وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول وكذلك مع الصكوك الدولية المتعلقة بحقوق الانسان والقانون الانساني الدولي وقواعد التجارة الدولية.‏

وبين الجعفري أن التدابير القسرية الأحادية الجانب التي تفرضها الولايات المتحدة الاميركية والاتحاد الاوروبي تمثل انتهاكا سافرا لمبادئ القانون الدولي وأداة للهيمنة الغربية على الدول والشعوب الاخرى ووسيلة للقسر والاكراه السياسي والاقتصادي وتهدف الى التأثير في استقلالية القرار السياسي الوطني والتدخل في الشؤون الداخلية للدول الاعضاء بشكل مخالف لاحكام الميثاق.‏

ولفت الجعفري الى أن فرض دول لتدابير قسرية أحادية الجانب يمثل انتهاكا لقرارات الجمعية العامة ذات الصلة ومنها القرار رقم 66/186 المعنون «التدابير الاقتصادية الانفرادية كوسيلة للقسر السياسي والاقتصادي ضد الدول النامية» والقرار 66/170 المعنون «حقوق الانسان والتدابير القسرية الأحادية الجانب» والذي تؤكد فيه الجمعية العامة ادانتها ورفضها للتدابير الاقتصادية الانفرادية.‏

وشدد الجعفري على أن هذه التدابير تمثل تجسيدا لسياسات العقاب الجماعي التي تنتهجها تلك الدول ومن شأن هذه التدابير الجائرة واللاشرعية ان تؤجج المشاعر المناوئة للغرب حيث ان أغلبية تلك التدابير فرضتها في السابق ولاتزال تفرضها دول غربية وخاصة الولايات المتحدة الاميركية ودول الاتحاد الاوروبي وذلك بهدف اضعاف حكومات دول اعضاء في منظمة الامم المتحدة او الضغط عليها لحملها على تغيير سياساتها وخياراتها الوطنية.‏

واشار الجعفري الى أن الجمعية العامة ترفض مثل هذه التدابير باعتبارها تشكل عقبات امام العلاقات التجارية بين الدول وتعرقل الاعمال التام للحقوق المنصوص عليها في الاعلان العالمي لحقوق الانسان وغيره من الصكوك الدولية لحقوق الانسان ولاسيما حق الافراد والشعوب في التنمية وتحول دون تمتع كل انسان بمستوى معيشة يضمن له صحته ورفاهه وحقه في الحصول على الغذاء والرعاية الطبية والتعليم والخدمات الاجتماعية الضرورية.‏

ودعا الجعفري الجمعية العامة لاتخاذ الاجراءات الضرورية لوضع حد لسياسات الحصار والتدابير القسرية الجائرة الاحادية الجانب والسياسات العدائية التي تنتهجها بعض الدول الاعضاء في هذه المنظمة خارج اطار القانون الدولي.‏

وقال: وفد سورية يأمل في أن تزال جميع اشكال الحصار والتدابير القسرية الأحادية المفروضة على كوبا وعلى العديد من الدول الاخرى ومنها سورية ونأمل برفع الحصار الاسرائيلي الجائر واللااخلاقي واللاانساني المفروض على سكان الاراضي العربية المحتلة بما في ذلك الجولان السوري المحتل.‏

كما أعرب الجعفري عن أمله بأن يلقى صوت المجتمع الدولي الذي عبرت عنه الجمعية العامة للامم المتحدة وغيرها من المنظمات والهيئات الدولية احترام الولايات المتحدة والتزام مؤسساتها التشريعية الكامل به.‏

وكانت الجمعية العامة للامم المتحدة جددت أمس للمرة الثانية والعشرين ادانتها للحظر الامريكي على كوبا والمستمر منذ اكثر من خمسين عاما حيث صوتت لمصلحة مشروع القرار 188 دولة من بينها سورية بينما صوتت ضده الولايات المتحدة وحليفتها اسرائيل فقط كما امتنعت ثلاث دول عن التصويت.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية