لذلك فإن نسبة التدخين في الدول المتقدمة تبلغ أضعافها قياساً إلى الدول النامية لأن عدد سكان الدول النامية يفوق كثيراً عدد سكان الدول المتقدمة.
فالمرأة الغنية إن جاز التعبير هي الأكثر إقبالاً على التدخين والخطر يتركز في فئة الرجال أكثر منه في فئة النساء اللواتي إذا استمر تزايد تدخينهن فإن العالم سوف يشهد كارثة في المستقبل القريب، حيث ستكون هناك 90٪ من حالات سرطان الرئة بين السيدات، وحيث سيزيد عدد من سيفارقن الحياة بل إنه بحساب سنوات الحياة،وإذا قلنا إن هناك من سيفقدون فرصة الحياة، تحت السبعين بسبب التدخين، فإنه يمكن القول إن كل واحدة منهن ستكون خسارتها 22 عاماً من العمر.
إن للتدخين صلة بالسرطان وله صلة وثيقة بشيخوخة الجلد حسبما أكدته أكاديميات الجلد وهو أن العمر ليس هو السبب الوحيد المباشر لشيخوخة الجلد.
لكن هناك عوامل أخرى مثل التوتر العصبي وشرب الكحوليات والمكيفات والتدخين.
وحسب ما أكدته بعض الدراسات أن التدخين يؤدي للعقم عند المرأة ويصيب المرأة مبكراً بسن اليأس ويكون سبباً في الاجهاض أو الولادة المبكرة سواء للمدخنات أو اللواتي يتعرضن لدخان السجائر.
واتضح من خلال الدراسات أن المدخنات أكثر تعرضاً من الرجل للعقم، والأمر أكثر خطورة إذا كانت المدخنة أماً والملتصق بها طفلاً. فالأطفال يتنسمون مايحيط بهم ويرضعونه إذا كانوا في سن الرضاعة أو تحت سن السنوات الثلاث. وإن أسباب وفاة الأطفال خلال الشهرين من الميلاد وجود أحد الأبوين كمدخن.
والأغلب أن قصار القامة أكثر تأثراً بأضرار التدخين من طوال القامة فالضرر يرتبط بمساحة الرئة والقفص الصدري وهما مختلفان عند الطوال ولأن متوسط قامة المرأة أقل من متوسط القامة عند الرجل فهي الأكثر عرضة إذا دخلت في لعبة التدخين.
فهل تدرك المرأة في العالم حجم الأخطار وأن تكون أكثر حذراً من الرجل فلا تسوقها عادة التدخين.
وحتماً إذا كانت تدرك ذلك فهي لن تصل إليها الأركيلة ولم تشربها ولن تشربها.. والتي كما يقال بأن الرأس الواحد منها يعادل عشر سجائر..