تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


اليوم المؤتمر العام الثامن للاتحاد الرياضي... وعلى طاولته: إعادة النظر في آلية العمل الرياضي... الاحتراف... المنشآت... دعم الأندية

رياضة
الأحد 21-2-2010م
هشام اللحام

تبدأ عند الساعة العاشرة من صباح اليوم (الأحد) أعمال المؤتمر العام الثامن للاتحاد الرياضي العام، وذلك تحت شعار (الرياضة ثقافة وحياة)..

ويعقد المؤتمر ليومين في منتجع صحارى بالديماس، وبعد الافتتاح الرسمي سيجرى انتخاب رئيس للجلسة ومقررين وتوزيع الأعضاء على ثلاث لجان، الأولى لجنة التنظيم والتخطيط والثقافة والإعلام، والثانية هي اللجنة الفنية والأنشطة، والثالثة هي اللجنة المالية والإدارية والإنشائية والاستثمارية.. هذه اللجان ستدرس تقرير المؤتمر وتعمل على إغنائه بالأفكار والتوصيات التي تقدم، لتصاغ وتقدم إلى جلسة يوم غد للتصويت عليها قبل أن يختتم المؤتمر بالانتخابات التي ينتظر ويأمل منها أن تأتي بمن هو أهل لقيادة الرياضة السورية في السنوات الخمس القادمة... وهناك أفكار ومواضيع شتى ستطرح على أعضاء المؤتمر منها ما سيدفع به كتوصيات معتمدة للعمل بها ويتوقع أن يطرح موضوع أن تكون الرياضة تحت مظلة وزارة خاصة تعنى بالرياضة والشباب بعد فشل الاتحاد الرياضي العام في أخذ دور إيجابي، وإلا فلا بد من إعادة النظر في نظام عمل هذه المنظمة للنهوض بالرياضة السورية ودفعها بقوة نحو ساحات المنافسة القارية والعالمية..‏‏

ومع انعقاد المؤتمر ينقسم الرياضيون ما بين متفائل ومتشائم، وما بين آخرين يعلقون حكمهم على الأشخاص الذين ستأتي بهم الانتخابات لقيادة المرحلة القادمة، فإما أن يكونوا موضع ثقة واحترام وتفاؤل وإلا فالخوف من مزيد من التراجع والتشاؤم.‏‏

وقد استطلعت (الثورة) بعض الآراء في المؤتمر المنتظر وسألت شخصيات بخبرتها وتاريخها في أكثر من موقع مهم، ولم نشأ أن نكثر من الشخصيات لأن خير الكلام ما قل ودل وبالفعل من سألناهم قالوا ما فيه الكثير من الفائدة والموضوعية وما يمكن أن يختصر الطريق نحو رياضة سورية متألقة كما كانت في سنوات خلت..‏‏

ثلاثة وأسئلة من الواقع‏‏

وقد سألنا كل من الدكتور مروان عرفات عضو المكتب التنفيذي للاتحاد والرياضي العام سابقاً ورئيس اتحاد كرة القدم سابقاً وهو الخبرة والإعلامي المعروف حالياً، كما سألنا السيد المهندس سيف الدين سليمان رئيس فرع الاتحاد الرياضي باللاذقية وهو مدير مدينة الأسد الرياضية سابقاً، كما سألنا السيد أحمد قوطرش رئيس نادي الوحدة الذي سيغيب عن المؤتمر كرئيس ناد ويحضر بصفة أخرى والأسئلة التي وجهناها لهؤلاء كانت:‏‏

- ما الذي يجب أن يحدث في الرياضة السورية لتبدأ مرحلة أفضل؟‏‏

- ماذا تفعل لو كنت في موقع القيادة صاحبة القرار؟‏‏

- هل تؤمن بدور فروع الاتحاد الرياضي وعلاقتها بالأندية؟‏‏

- ماذا تريد الأندية من المرحلة القادمة وهي المغيبة عموماً؟‏‏

وفيما يلي نترككم مع ما قاله هؤلاء الخبراء الذين يمثلون شرائح رياضية مختلفة، وبالطبع هناك خبراء كثر آخرون لم نتحدث إليهم لضيق المساحة ولحرصنا على نماذج وليس على كمّ، وآخرون تحدثنا إليهم وآثروا الكلام بعد المؤتمر...‏‏

- المهندس سيف الدين سليمان (رئيس فرع الاتحاد الرياضي باللاذقية):‏‏

هناك مواضيع ساخنة ينتظر أن تطرح في هذا المؤتمر، وبالتالي يجب اتخاذ قرارات حاسمة ومن هذه المواضيع تقييم العلاقة مع الإدارة المحلية وخاصة ما طرح في المرسوم رقم (7) والذي لم ينفذ بالشكل الذي يخدم الرياضة والذي كانت الغاية منه النهوض بالرياضة السورية بحيث يفرغ الرياضيون للعمل الفني وتذهب إدارة المنشآت لأهلها، لقد اختلط الأمر في السنوات السابقة ويجب في المؤتمر إيجاد طريقة وقرار واحد في هذا الشأن.‏‏

وموضوع آخر مهم يجب بحثه وهو الاحتراف الذي كانت آثاره سلبية على رياضتنا لأنه نفذ بشكل خاطئ وغير مدروس ومن المهم دراسته بما يوافق الواقع الاجتماعي والاقتصادي، ومواقع الأندية التي لاتملك حتى الآن بنية تحتية تستطيع من خلالها تأمين موارد كبيرة ثابتة تمكنها من تطبيق الاحتراف دون الاعتماد على الداعمين من أصحاب رؤوس الأموال الذين صار الكثيرون منهم يتحكمون بالأندية.‏‏

والأمر الثالث الذي لابد من بحثه هو النظام المالي وضرورة تعديله وإيجاد الضمان الصحي للرياضة، فكما تشاهدون وتسمعون يحتاج الرياضيون إلى رعاية صحية.‏‏

ولو كنت في موقع القيادة سأعمل على توحيد العمل في موضوع المنشآت، بحيث يلتقي مسؤولو المنشآت مع المسؤولين الرياضيين في اجتماعات مستمرة لتكون البرامج والخطط موضع انسجام وتفاهم، وأعمل على التوسع بالمنشآت بما يوافق مخططات المدن، وطبعاً يبقى لفروع الاتحاد الرياضي دورها الإشرافي دون تدخل في عمل الأندية فنيا،ً وبصراحة إن ما خلق الفجوة بين الفرع والنادي الاحتراف.‏‏

كذلك أعمل على دعم الأندية، فأندية بلا أراض واستثمارات غير مقنعة، وهذا يتطلب تعاوناً مع قيادات المحافظات، حيث تتم دراسة أوضاع الأندية وتطلق صلاحيات الإدارات في موضوع الاستثمارات بما يحقق لها موارد ذاتية ودون أن يتناقض مع المخططات التنظيمية في المدن..‏‏

- د. مروان عرفات (خبرة معروفة وقيادي سابق وإعلامي حالياً):‏‏

هذا المؤتمر يختلف عن غيره لأن المستجدات التي طرأت على الرياضة السورية مابين 2005 و 2010 لم تكن موجودة سابقاً، وعلى سبيل المثال موضوع الاحتراف وموضوع المنشآت التي لا يزال أمرها بين أخذ ورد ما بين الاتحاد الرياضي والإدارة المحلية كذلك مسألة الاستثمار المقلقة والتي تحتاج إلى ضوابط.‏‏

وبصراحة يجب تحديث آلية العمل في المنظمة بكاملها، فالجماهيرية التي هي إحدى شعارات الاتحاد الرياضي وأهداف رياضته تتعارض مع الرياضة النوعية والاحترافية، لهذا أقول يجب تحديد الهدف أولاً ويجب عدم العيش مع المتناقضات، فدخول العالمية يتطلب رياضة نوعية وليس مجرد رياضة جماهيرية ومن هنا البداية.. ثم يجب تحديد أدوات العمل وإعادة النظر في البنية التنظيمية وكما نلاحظ الآن أن أهمية الأندية قد ازدادت على حساب تراجع دور الفروع، ومع ذلك بقي رؤساء الفروع ورؤساء اتحادات الألعاب أعضاء حكمين فيما تغيب الأندية فلماذا؟!‏‏

والرياضة النوعية تعتمد على النادي أولاً، ومن المؤسف القول: إن آلية التنفيذ في العمل الانتخابي وتشكيل المجلس المركزي لم تعد ملبية لألوان الطيف حيث تغيب الأندية في هذه المعركة رغم أهمية دورها وزيادة فاعلية، ومن المهم أن يكون للأندية الكبيرة نحو عشرة مراكز حكمية في المجلس المركزي بل لا يمنع أن يكون رئيس النادي قائداً للرياضة؟!‏‏

ومن الملاحظ أنه في ظل هذا التطور للنادي وتنامي دوره يبقى قراره حكراً على الآخرين، وفي جانب مهم وهو آلية العمل أقول: إن العقلية القديمة المسيطرة على عمل المكتب التنفيذي يجب أن تزول، فالعمل المكتبي يتناقض مع الرياضة وسمتها الميدانية وهذا يعني عدم القدرة على المحاسبة لعدم التواجد في ميدان العمل وهو الملاعب والصالات، كما يجب تشكيل محكمة رياضية لأنها باتت مطلباً، إذ كفانا مهاترات أمام المحاكم الأخرى والمعاقب والمظلوم لمن يلجأ إذا كان المكتب التنفيذي قد رفع يده.‏‏

وفي موضوع المكاتب في المكتب التنفيذي فيجب أن تكون تخصصية، فما الذي يمنع من أن يكون المسؤول عن مكتب الإعلام إعلامياً رياضياً وعن مكتب المنشآت مهندساً وهكذا..‏‏

في هذا المؤتمر هناك الكثير الذي يجب الانتباه وإعادة النظر فيه وحصر المؤتمر في يومين يعني عدم إيفاء الرياضة حقها وإلا فيجب بعد نهاية المؤتمر أن يبدأ المجلس المركزي المنتخب دورة عمل مفتوحة لبحث ما قرر وما كان من مقترحات وتوصيات وذلك مع أعضاء المكتب التنفيذي الجديد..‏‏

وبالنسبة لي سأقدم ورقة عمل تتضمن ضرورة إعادة النظر في 40 مادة من مواد المرسوم بهدف إغنائه وليس انتقاصاً منه..‏‏

- أحمد قوطرش (رئيس نادي الوحدة):‏‏

ما أقوله هو كلمتان باختصار، نحن الآن في عصر الاحتراف وبالتالي يجب توجه المؤتمر لدعم الأندية المحترفة لأنها هي محور الرياضة الأول وبالتالي يجب أن يكون للأندية الدور المهم ولاسيما في مسألة اتخاذ القرارات التي تخصها وتخص الرياضة عموماً، وأن يكون لها الشخصية الاعتبارية الفعلية فتستطيع ممارسة دورها الطبيعي وطبعاً ضمن الضوابط المتعارف عليها، فنحن ضمن دولة لها نظامها وقوانينها التي نحترمها.‏‏

ويكفي الإشارة إلى أن الأندية عموماً مغيبة عن المؤتمر!! وأنا سأحضر كعضو متمم وليس كرئيس نادٍ.‏‏

وأخيراً.. أمنيات‏‏

وفي آخر المطاف نتمنى لهذا المؤتمر الذي يراه الجميع فرصة كبيرة للانعطاف برياضتنا نحو الطريق الصحيح نتمنى التوفيق والنجاح وأن تكون النتائج على قدر الأحلام والتطلعات وأن تكون القيادة الجديدة عنواناً يدعو إلى التفاؤل بمستقبل مشرق تكون فيه رياضتنا منافسة في المحافل الدولية.‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية