|
|
سورية وفرنسا . . من الدفء إلى الشراكة الحقيقية..دفع التعاون الاقتصادي لمستوى السياسي .. زيادة التبادل التجاري والاستثمارات... 11 إتفاقية في الطيران و الزراعة والثقافة .. مجموعة عمل لمتابعة تنفيذ الإتفاقيات دمشق يوم امس كان يوم عمل سوري فرنسي بامتياز اتفق خلاله رئيسا وزراء البلدين على استمرار العمل من اجل تعميق العلاقات الثنائية التي بدأت بالتقارب في تموز 2008 خلال اللقاء الذي جمع السيد الرئيس بشار الأسد والرئيس نيكولا ساركوزي.
كما اتفق رئيسا الوزراء على متابعة تعميق العلاقات الثنائية بهدف ترسيخ العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية المشتركة بين البلدين وشددا على تطوير العلاقات الاقتصادية و التجارية وتعزيز العلاقة بهدف مواكبة تحديث البيئة القانونية و الاقتصادية في سورية. واكد الاعلان المشترك الصادر في ختام الاجتماعات ان الوزارات المعنية في البلدين ستقوم بالتعاون فيما بينها وكذلك تعميق التعاون القائم حيث تم التوقيع على اتفاقية بشأن هذا التعاون مع الوكالة الفرنسية للتنمية في باريس في 13 أيار 2009 وسيتم اعطاء الاولوية في عمل الوكالة الفرنسية في سورية لتطوير الاعمال الصغيرة والمتوسطة وللتنمية الحضرية وتمويل اعمال الطاقة المتجددة والاستخدام الامثل للطاقة. ولفت الإعلان الى بدء التعاون في مجال الزراعة وصناعة الاغذية الزراعية اعتبارا من عام 2010 والذي يأخذ بالحساب احتياجات المنتجين والمستهلكين ويراعي التحديات البيئية ، وشروط التنمية المستدامة المرتبطة بهذا القطاع الاساسي حيث تم التوقيع على اعلان نيات من اجل اطلاق التعاون بين وزارة الزراعة الفرنسية ووزارة الزراعة والاصلاح الزراعي السورية. وبالتوازي ، زيادة التبادل التجاري والاستثمارات المتبادلة ولاسيما في مجالات الطاقة والنقل والبيئة ومعالجة المياه وتوزيعها وصناعة الاغذية الزراعية والسياحة ، بما يخدم مصلحة البلدين. واشار الإعلان الى تطوير العلاقات الثنائية في المجالين الثقافي و السياحي حيث تم توقيع اتفاقية التعاون في مجال المتاحف والتراث التي سيتيح تنفيذها اقامة شبكة متاحف حديثة من خلال الاستعانة بالخبرة التي سيقدمها متحف اللوفر، وسيتيح كذلك ابراز قيمة العديد من المواقع الاثرية في سورية ، وابراز قيمة التراث السوري ضمن اطار معهد العالم العربي في باريس. أيضا أكد الاعلان تعميق العلاقات بين البلدين في مجال التعليم العالي ، من خلال متابعة تأهيل الطلاب السوريين في فرنسا ، وتشجيع التعاون الجامعي في سورية . وفي هذا السياق تم التوقيع على اتفاقيتين تتناولا ادارة شؤون المعيدين السوريين الموفدين ، وانشاء مركز اعتراف بالشهادات الجامعية . وبشكل اوسع سوف يلتزم البلدان بمتابعة التعاون بين المعهد الوطني للادارة والمدرسة الوطنية للادارة في فرنسا من جهة ، وبتطوير شهادات الماجستير المشتركة من جهة اخرى.وقال الاعلان ان الطرفين تطرقا الى عدد من المسائل السياسية والاقليمية وشددا على أهمية تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة مضيفا انه فيما يتعلق بعملية السلام في الشرق الاوسط عبر رئيسا الحكومتين عن قلقهما بسبب وصول العملية حاليا الى طريق مسدود كما عبرا عن ارادتهما القوية في الانخراط الى جانب الشركاء في المجتمع الدولي من اجل استئناف المفاوضات على كافة المسارات وفق قرارات الامم المتحدة ذات الصلة ومرجعية مؤتمر مدريد بما فيها مبدأ الارض مقابل السلام. وذكر الاعلان ان الجانبين جددا تأكيد حرصهما على اعادة اطلاق المحادثات على المسارات كافة في عملية السلام بغية التوصل في أقرب وقت ممكن الى سلام عادل وشامل في المنطقة كلها وبهذا السياق حيا رئيسا وزراء البلدين الجهود التي بذلتها تركيا في المحادثات غير المباشرة بين سورية واسرائيل واتفقا على أهمية استئناف هذه المحادثات واشار الاعلان الى تأكيد رئيس الوزراء الفرنسي استعداد بلاده للاستجابة لاي طلب يدعم الجهود من أجل التوصل الى اتفاق سلام بين سورية واسرائيل. وأشار الاعلان الى ان محادثات الجانبين تناولت موضوع الاتحاد من أجل المتوسط والتي تعد سورية وفرنسا عضوين مؤسسين فيه ورحبا بتعيين أمين عام للاتحاد من أجل المتوسط وجددا حرص بلديهما على اطار هذا التعاون بين ضفتي المتوسط وتطرق الجانبان الى موضوع اتفاقية الشراكة السورية الاوروبية . وذكر الإعلان أن رئيسي الحكومتين اقترحا ضمان توفير متابعة منتظمة للمبادرات المذكورة على مستوى عال في اطار مجموعة عمل للتعاون الشامل عالية المستوى بين البلدين.
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||
